وقّعت كندا واليونان مذكرة تفاهم لتعزيز السياحة بين البلدين، وهو نوع من الاتفاقيات يقول أحد خبراء السياحة إنه سيصبح أكثر شيوعا مع تعزيز كندا لعلاقاتها مع دول الاتحاد الأوروبي وسعيها لأسواق سياحية خارج الولايات المتحدة.
وتقول وزارة الابتكار والعلوم والتنمية الاقتصادية الكندية إن الاتفاقية التي وُقّعت في وقت سابق من هذا الأسبوع ستعزز التعاون المؤسسي والسفر الترفيهي بين البلدين.
وأفادت الوزارة الفيدرالية في بيان صحفي صدر يوم الخميس: “تشمل مجالات التركيز الرئيسية التعاون المؤسسي، وتبادل المعلومات والبيانات المتعلقة بالسفر والسياحة، ومشاركة أفضل الممارسات بشأن العمل المناخي في مجال السياحة”.
وتؤكد الوزارة أن العلاقات التجارية بين البلدين نمت في السنوات الأخيرة بفضل الاتفاقية الاقتصادية والتجارية الشاملة بين كندا والاتحاد الأوروبي، وأضافت: “في عام 2024، بلغ حجم التجارة الثنائية للسلع مع اليونان 645.8 مليون دولار”.
وصرحت ماري نج، وزيرة ترويج الصادرات والتجارة الدولية والتنمية الاقتصادية الكندية، بأن الاتفاقية ستُسهّل على الكنديين واليونانيين استكشاف بلدان بعضهم البعض والاستمتاع بجمالها، مع دعم الرخاء الاقتصادي لكليهما.
من جانبها، قالت وزيرة السياحة الكندية، باسكال سانت أونج، إن الاتفاقية ستعزز الروابط الثقافية بين البلدين.
ويتوقع واين سميث، مدير معهد أبحاث الضيافة والسياحة بجامعة تورنتو متروبوليتان، أن توقع كندا المزيد من مذكرات التفاهم مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى في المستقبل مع ازدياد التقارب بين كندا وأوروبا.
وقال في مقابلة أجريت معه يوم السبت: “أعتقد أنكم سترون المزيد من الكنديين يتجهون إلى أوروبا بشكل عام، وأي شيء يُسهّل أو يُعزز السياحة في أوروبا يُعدّ أمرا جيدا للغاية في الوقت الحالي، لأننا نشهد بالفعل تحولا عن السفر إلى الولايات المتحدة”.
وأضاف أن العديد من الأوروبيين يتطلعون أيضا إلى السفر إلى كندا بدلا من الولايات المتحدة.
وقال سميث “لقد أدركت أوروبا وكندا أن الاعتماد المفرط على السوق الأمريكية ربما لا يكون صحيا بالنسبة للاقتصادين”. مهاجر اعلم اكثر