سيكون غوردون أوسينسكي، البروفيسور في قسم علوم الأرض في جامعة ويسترن أونتاريو (UWO) من ضمن فريق وكالة الفضاء الأميركية (’’ناسا‘‘ NASA) الذي سيطور الخطة العلمية لسطح القمر لمهمة ’’أرتميس 3‘‘ (Artemis III).
وسيضع الخبراء الخطط للمهام العلمية التي يجب أن يؤديها رواد الفضاء الذين من المفترض أن يهبطوا بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، وهي منطقة تتعدد فيها الحفر، في كانون الأول (ديسمبر) 2025.
وسيكون رواد الفضاء أول من يمشي على سطح القمر منذ أكثر من 50 عاماً، وتحديداً منذ كانون الأول (ديسمبر) 1972.
وتشمل المهام العلمية الدراسات الجيولوجية الميدانية بالإضافة إلى جمع عينات قمرية وصور وقياسات علمية. ووفقا لوكالة ’’ناسا‘‘، فإنّ البيانات التي سيتم جمعها ستتيح التعمّق في فهم العمليات الكوكبية الأساسية.
ولم يتم الإعلان بعد عن الموقع الدقيق للهبوط على سطح القمر، لكن وكالة ’’ناسا‘‘ تقول إنه عندما يتمّ الإعلان عن ذلك، فإنها ستستعين بصور الأقمار الصناعية لتحديد المواقع التي سيزورها رواد الفضاء.
نشأ غوردون أوسينسكي في المملكة المتحدة وانتقل للعيش في كندا عام 1999، وهو يدرّس في جامعة ويسترن في لندن في أونتاريو منذ عام 2007.
وهو الكندي الوحيد ضمن فريق الجيولوجيا الذي أعلنت عنه وكالة ’’ناسا‘‘ مؤخراً لمهمة ’’أرتميس 3‘‘.
’’بصراحة، لا يزال الأمر سريالياً بعض الشيء‘‘، يقول أوسينسكي، ’’لم أزل أحاول استيعاب كلّ شيء‘‘.
وتخطط الـ’’ناسا‘‘ لعدة بعثات ’’أرتميس‘‘ لاستكشاف المزيد من سطح القمر بهدف استخدام النتائج في مهمة محتملة إلى كوكب المريخ.
وسترسل مهمة ’’أرتميس 2‘‘، التي يشارك فيها رائد الفضاء الكندي جيريمي هانسن، طاقماً مكوناً من أربعة أفراد إلى الفضاء في تشرين الثاني (نوفمبر) 2024. وسيسافر الطاقم حول الجانب البعيد من القمر.
وستكون هذه المرة الأولى التي يغامر فيها الإنسان بهذه المسافة بعيداً عن الأرض.
أما ’’أرتميس 3‘‘ فستكون المهمة الأولى التي يذهب فيها أشخاص إلى القطب الجنوبي القمري.
وغوردون أوسينسكي مسؤول أيضاً عن أول مهمة للمركبة القمرية الكندية. ففي عام 2026 ستقوم مركبة كندية باستكشاف سطح القمر للعثور على جليد متكون من الماء، في سابقة من نوعها في التاريخ.
نقلاً عن موقع راديو كندا،