عد أسبوع من إدانة رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو دوراً محتملاً للهند في اغتيال المواطن الكندي السيخي هارديب سينغ نيجار في بريتيش كولومبيا في حزيران (يونيو) الماضي، تجمع حوالي 100 متظاهر في فانكوفر للمطالبة بتحقيق العدالة في هذه القضية.
’’لن نبقى صامتين أمام تصرفات الحكومة الهندية‘‘ قال موخ سيفادار، المتحدث باسم التظاهرة التي نظمت أمس أمام القنصلية الهندية في وسط فانكوفر، كبرى مدن بريتيش كولومبيا.
’’نأمل في أن تتحقق العدالة وأن يتم فحص هذا التدخل الأجنبي من قبل طرف ثالث‘‘، أضاف سيفادار.
منذ وفاة هارديب سينغ نيجار ’’أصبحت أصوات طائفة السيخ تُسمع أكثر فأكثر ولن نستسلم‘‘، أكّد من جهته المتظاهر الشاب هارسيمران بريت كور.
’’نشعر بالارتياح لأننا نرى أنّ الحكومة الكندية تدعمنا‘‘، قالت من جهتها المتظاهرة أمانجوت كور، ’’من المهم مواصلة التحقيق، وسنكتشف أنّ الحكومة الهندية تقف وراء هذا الاغتيال‘‘.
كما تظاهر عشرات الأشخاص للقضية نفسها في كلّ تورونتو والعاصمة الفدرالية أوتاوا.
أحد أعمدة الجالية السيخية
كان هارديب سينغ نيجار، البالغ من العمر 45 عاماً، رئيساً لمعبد كبير للسيخ في مدينة ساري في منطقة فانكوفر الكبرى. وكان من مؤيدي إقامة دولة مستقلة للسيخ في ولاية البنجاب الهندية، ذات الغالبية السيخية، تحت اسم ’’خاليستان‘‘.
ونظّمت تظاهرات أمس منظمة ’’سيخيون من أجل العدالة‘‘، وهي مجموعة تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها وتدعم أيضاً فكرة إنشاء دولة ’’خاليستان‘‘.
وصُنِّف هارديب سينغ نيجار ارهابياً من قبل وكالة التحقيقات الوطنية (NIA)، وهي وكالة تابعة للحكومة الهندية تنشط في مجال مكافحة الإرهاب.
يُشار إلى أنّ العلاقات بين كندا والهند تأزّمت منذ أن ندّد رئيس الحكومة الكندية أمام مجلس العموم في 18 أيلول (سبتمبر) الجاري بدور محتمل للهند في اغتيال هارديب سينغ نيجار، وهي ادعاءات نفتها نيودلهي بشدة.
فقد طردت كندا دبلومياسياً هندياً وردّت عليها الهند بالمثل وأعلنت تعليق معالجة طلبات تأشيرات الدخول إلى أراضيها المقدَّمة من مواطنين كنديين. كما خفّفت الدولتان التمثيل الدبلوماسي لكلّ منها لدى الأُخرى.
نقلاً عن موقع راديو كندا،