ربط باحثون بين قفزة في عدد الوفيات بجرعات مخدرات زائدة بين المراهقين في الولايات المتحدة مؤخرا، وجائحة كورونا التي أثرت سلبيا على الحالة النفسية لمئات الملايين من البشر حول العالم.
وحسب تحليل نشرته وسائل إعلام دولية، فقد تضاعف عدد الوفيات بسبب الجرعات الزائدة من المخدرات بين المراهقين في الولايات المتحدة أكثر من الضعف، منذ بداية جائحة كورونا.
وأظهرت البيانات تسجيل 1146 حالة وفاة بسبب الجرعات الزائدة من المخدرات، بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عاما داخل الولايات المتحدة عام 2021، ارتفاعا من 954 في عام 2020.
لكن في عام 2019، توفي 492 مراهقا في هذه الفئة العمرية نتيجة تناول جرعة زائدة من المخدرات، وهو نفس العدد تقريبا خلال كل عام من السنوات العشر السابقة.
وفي جميع الفئات العمرية، رصدت أكثر من 101 ألف حالة وفاة بسبب الجرعات الزائدة من المخدرات في الولايات المتحدة عام 2021، ارتفاعا من 91799 حالة وفاة في عام 2020، و38329 عام 2010، وفقا للباحثين.
وكتب الباحثون من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس وكلية الطب بجامعة هارفارد: “بداية من عام 2020، شهد المراهقون زيادة نسبية أكبر في معدل وفيات الجرعات الزائدة من عموم السكان”.
الكذب عند المراهق
وفي الوقت نفسه، وثقت الدراسات ارتفاعا في حالات الانتحار بسبب الجرعات الزائدة من المخدرات، بين المراهقين والشباب.
وتشير الأبحاث إلى أن العديد من الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة عن قصد أو بغير قصد، تضمنت استخدام عقاقير غير مشروعة قائمة على المواد الأفيونية، مثل الفنتانيل.
وتستند نتائج هذا التحليل إلى مراجعة البيانات المأخوذة من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أو بيانات واسعة النطاق عبر الإنترنت لقاعدة بيانات الأبحاث الوبائية، التي تحتوي على سجلات لجميع الوفيات في أنحاء الولايات المتحدة.
وأظهرت البيانات أنه “بالإضافة إلى ارتفاع وفيات الجرعات الزائدة من المخدرات بين المراهقين بشكل عام، فإن تلك التي تنطوي على الفنتانيل ارتفعت إلى 884 في عام 2021، من 680 في عام 2020، و253 في عام 2019”.
وقال الباحثون إنه “في عام 2021، كان الفنتانيل وراء 77 بالمئة من وفيات جرعات المخدرات الزائدة، بين المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عاما”