قبل تدريبات عسكرية ضخمة بين القوات الأميركية والكورية الجنوبية
قالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً باليستياً صوب البحر قبالة ساحلها الشرقي، الأحد 24 سبتمبر (أيلول) الحالي، قبل تدريبات عسكرية ضخمة مشتركة بين القوات الكورية الجنوبية والأميركية بمشاركة حاملة طائرات أميركية وزيارة نائبة الرئيس الأميركي كمالا هاريس هذا الأسبوع.
وقال الجيش الكوري الجنوبي إنه صاروخ باليستي واحد قصير المدى أطلق من موقع بالقرب من منطقة تايتشون في إقليم بيونجيان الشمالي قبل الساعة السابعة صباحاً بقليل بالتوقيت المحلي.
وقال وزير الدفاع الياباني ياسوكازو هامادا إن اليابان تقدر أن الصاروخ وصل إلى أقصى ارتفاع عند 50 كيلومتراً، وربما يكون قد سار في مسار غير منتظم. وقال هامادا إنه سقط خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان ولم ترد تقارير عن مشكلات في الشحن أو الحركة الجوية.
وجاء هذا الإطلاق بعد وصول حاملة طائرات الأميركية “رونالد ريغان” التي تعمل بالطاقة النووية إلى كوريا الجنوبية للمشاركة في تدريبات مشتركة مع القوات الكورية الجنوبية وقبل أيام من الزيارة التي تقوم بها هاريس هذا الأسبوع.
وكانت هذه هي أول مرة تنفذ فيها كوريا الشمالية مثل هذا الإطلاق بعد إطلاق ثمانية صواريخ باليستية قصيرة المدى في يوم واحد في أوائل يونيو (حزيران) الماضي، مما دفع الولايات المتحدة إلى المطالبة بفرض مزيد من عقوبات الأمم المتحدة لانتهاكها قرارات مجلس الأمن الدولي.
وترفض كوريا الشمالية قرارات الأمم المتحدة باعتبارها انتهاكاً لحقها السيادي في الدفاع عن النفس واستكشاف الفضاء وانتقدت التدريبات المشتركة السابقة التي قامت بها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بوصفها دليلاً على سياساتهما العدائية.
كما تعرضت التدريبات لانتقادات من روسيا والصين اللتين حثتا جميع الأطراف على عدم اتخاذ خطوات تزيد من التوترات في المنطقة ودعتا إلى تخفيف العقوبات.
بعد أن أجرت كوريا الشمالية عدداً غير مسبوق من تجارب الصواريخ في وقت سابق من هذا العام، بما في ذلك صواريخها الباليستية العابرة للقارات لأول مرة منذ عام 2017، قالت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إنهما ستعززان التدريبات المشتركة والاستعراضات العسكرية للقوة لردع بيونغ يانغ.