بعد ضلوعها في الاضطرابات التي هزت لجنة الشباب التابعة للحزب الليبرالي الكيبيكي (PLQ) في الأشهر الأخيرة، انتُخبت لينا يونس رئيسةً مؤقتة للجنة.
في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي تقدّمت رئيسة اللجنة آنذاك، إليز موازان، بشكوى ضد النائب الليبرالي عن دائرة ’’مارغوريت بورجوا‘‘، فريديريك بوشمان، بتهمة التحرش النفسي. فتم استبعاد بوشمان من كتلة الحزب الليبرالي الكيبيكي النيابية لحين الانتهاء من فحص الشكوى المقدمة ضده.
كما استهدفت الشكوى أعضاء آخرين في الجهاز التنفيذي للجنة، من بينهم يونس، الكيبيكية المولد والفلسطينية الأصل.
وسُحبت شكوى موازان في كانون الأول (ديسمبر) بعد عملية وساطة بين الطرفيْن وأعاد حزبُ المعارضة الرسمية في كيبيك النائب بوشمان إلى كتلته النيابية. وبعد شهريْن على ذلك استقالت موازان من منصبها.
وعند سؤالها عن الشكوى التي رُفعت ضدها، أجابت يونس بحذر. ’’لم أكن أتوقع ذلك (…) لكنه حدث. وطوينا الصفحة. (…) تم تقديم الشكاوى، ثم تم سحبها‘‘، تقول المرأة الشابة (20 عاماً) في مقابلة مع وكالة الصحافة الكندية.
’’قررت الرئيسة السابقة ترك وظيفتها في الجمعية الوطنية ومنصبها كرئيسة (للجنة الشباب في الحزب الليبرالي الكيبيكي). كان قراراًَ شخصياً اتخذَته. أتركها تواصل مسيرتها‘‘، قالت يونس.
عند تقديم الشكاوى كان بوشمان عرّاب لجنة الشباب. وفي تشرين الأول (أكتوبر) الماضي حلّت النائبة عن دائرة ’’مون رويال – أوترومون‘‘ في مونتريال، ميشيل سيتلاكوي، مكانه في هذا المنصب.
وتريد الرئيسة الجديدة بدء فصل جديد في تاريخ لجنة الشباب في الحزب الليبرالي الكيبيكي.
’’مرّت ربما خمسة أو ستة أشهر لم تحصل فيها أحداث أو تحركات. لم يحدث شيء في لجنة الشباب. لم يكن لدينا أي محتوى. لذلك، نأى الشباب بأنفسهم قليلاً. لكننا استعدنا زخمنا. الشباب حاضرون. بدأوا يكتبون لي، ويريدون المشاركة‘‘، تؤكّد المرأة الشابة التي كانت أيضاً مرشحة ليبرالية في انتخابات كيبيك العامة عام 2022 في دائرة ’’شامبلي‘‘ في منطقة مونتريال حيث حلت في المرتبة الخامسة.
وتخطط الرئيسة الجديدة للقاء الشباب في الأحرام الجامعية. كما أنها تريد أن تقدّم لجنة الشباب مقترحات يمكن للزعيم المقبل للحزب الليبرالي الكيبيكي أن يتبناها.
’’كهيئة سياسية، نحن قادرون على إصدار قرارات ملموسة جيدة يطرحها الحزب في الانتخابات العامة المقبلة‘‘ في كيبيك، تقول يونس.
وبما أنّ الرئاسة الحالية للجنة الشباب مؤقتة، لن تشغل يونس منصب الرئيسة سوى بضعة أشهر ريثما يتمّ انتخاب رئيس جديد رسمياً لولاية أصيلة. ولم ترغب يونس في الإفصاح عمّا إذا كانت ستترشح مرة أُخرى عندئذ.
وسينتخب الحزب الليبرالي الكيبيكي زعيماً جديداً له في عام 2025، وتملك لجنة الشباب التابعة له 33% من الأصوات.
نقلاً عن موقع راديو كندا