ألغى مستشفى ماكماستر للأطفال في مدينة هاميلتون في مقاطعة أونتاريو عمليات اللوزتيْن واللحمية منذ وفاة طفليْن خضعا فيه لهذه الجراحة.
فقد علّق المستشفى كافة جراحات اللوزتيْن واللحمية للمرضى الذين تقلّ أعمارهم عن 17 عاماً في 4 حزيران (يونيو)، بعد وقت قصير من وفاة طفل ثانٍ خضع لهذه العملية الروتينية.
وتوفي الطفلان، الأول في أيار (مايو) والثاني المذكور أعلاه في أوائل حزيران (يونيو)، بعد خروجهما من المستشفى.
وفي تحديث أجراه أمس، قال المستشفى إنّ جراحات اللوزتيْن واللحمية لدى الأطفال لا تزال معلّقة. وأدّى هذا القرار إلى تأجيل عمليات جراحية بلغ عددها نحو 100 بتاريخ 17 حزيران (يونيو).
وقال رئيس المستشفى، بروس سكوايرز، في شريط فيديو مرفق بالتحديث إنّ المستشفى يتواصل مع الأُسر المتضررة وقد استعان بطرف ثالث مستقل لمراجعة برنامج اللوزتيْن واللحمية.
’’نتصرف بحذر وبسرعة‘‘، قال سكوايرز.
وتواصل موقع ’’سي بي سي‘‘ (خدمة هيئة الإذاعة الكندية بالإنكليزية) مع مؤسسة العلوم الصحية في هاميلتون (HHS) التي تدير مستشفى ماكماستر للأطفال طالباً مقابلة أو تعليقاً، فأحال متحدث باسمها الموقعَ الإخباري إلى تحديثها على الإنترنت (نافذة جديدة) بتاريخ 17 حزيران (يونيو).
ورفضت مؤسسة العلوم الصحية في هاميلتون كافة طلبات المقابلات الصحفية منذ أن تمّ تعليق العمليات الجراحية في 4 حزيران (يونيو)، ولم تتواصل مع الجمهور العام إلّا من خلال البيانات الصحفية ورسائل الفيديو.
وقال سكوايرز في الفيديو إنّ كافة العمليات الجراحية الأُخرى في المستشفى مستمرة كما هو مخطَّط لها.
الوفيات في هذه الحالات نادرة الحدوث
ووفقاً للجمعية الكندية لطب الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة، فإن استئصال لحمية الأنف ’’إجراء شائع… يتم إجراؤه بشكل دائم تقريباً على الأطفال قبل سنّ المراهقة‘‘.
الدكتور حمدي الحكيم جرّاح أنف وأذن وحنجرة في جامعة ألبرتا في إدمونتون، وهو قال لـ’’سي بي سي‘‘ في وقت سابق من الشهر الحالي إنّ حالتيْ الوفاة في مستشفى ماكماستر للأطفال ’’محزنتان للغاية ونادرتان بشكل لا يُصدَّق‘‘.
مستشفى ماكماستر للأطفال قال في التحديث الذي أجراه أمس إنّ النزيف يمكن أن يصبح مشكلة في أقلية من الحالات.
وجاء في التحديث أنّ المستشفى أجرى 584 عملية جراحية لاستئصال اللوزتيْن واللحمية في الفترة 2023-2024، وأنّ 5,8% من هذه العمليات استوجبت إرسال المريض إلى غرفة الطوارئ.
وقال المستشفى إنه لم يجد أيّ صلة بين حالتيْ الوفاة الأخيرتيْن.