إرهاق مهني ونزوح ممرضات مساعدات مسجَّلات: يرسم اتحاد موظفي القطاع العام في أونتاريو (OPSEU / SEFPO) صورة مقلقة للمهنة مع اقتراب موعد اجتماع تحكيم مع حكومة دوغ فورد في المقاطعة. ويطالب الاتحاد بزيادة في الأجور.
ووفقاً لاستطلاع أُجري لحساب الاتحاد، تشعر 81% من الممرضات المساعدات المسجّلات بإرهاق شديد جراء العمل، وتعانين بنسبة الثلثيْن تقريباً من صعوبة في النوم، وقالت أكثر من نصفهنّ إنهنّ يشعرن بالحزن وإنه لم يعد لديهنّ الكثير من الفخر، الذي كنّ يشعرن به سابقاً، في مزاولة عملهنّ.
ويفيد الاستطلاع الذي شمل 1029 ممرضة مساعدة مسجّلة، وأجرته عبر الهاتف مؤسسة ’’نانوس‘‘ المتخصصة في الاستطلاعات، أنّ غالبية الممرضات يعملن لدى ربّ عمل لديه نقص في الموظفين.
تقول بام باركس، وهي ممرضة في منطقة دورهام ولديها أكثر من 30 سنة خبرة في عملها، إنها غالباً ما ترى زميلات لها يبكين أثناء العمل، أو يتركن المهنة بعد بضع سنوات بسبب وتيرة العمل التي لا تُحتمل.
لسان حال الممرضات هو التالي: ’لم أعد قادرة على التحمّل. عبء العمل مستحيل‘.
نقلا عن بام باركس، ممثلة نقابية في اتحاد موظفي القطاع العام في أونتاريو
وتقول ثلاث ممرضات من بين كل أربعٍ شاركن في الاستطلاع إنّ زيادة الأجور إلى 35 دولاراً في الساعة ستجعلهنّ أكثر ميلاً للبقاء في المهنة.
حالياً تكسب معظم تلك الممرضات ما يزيد قليلاً عن 31 دولاراً في الساعة، وفقاً لاتحاد الموظفين.
’’قد يبقى بعضهنّ (في العمل) إذا ما حصلن على مزيد من التقدير لعملهنّ‘‘، تقول باركس.
في جلسة التحكيم المقرر عقدها في أيار (مايو)، يعتزم الاتحاد النقابي المطالبة بزيادات إضافية في الأجور، الأمر الذي لم يكن ممكناً من قبل بسبب شبه تجميد للأجور بموجب القانون 124 لحكومة أونتاريو.
ودون التطرق إلى مسألة الأجور، تقول هانا جينسن، الملحقة الصحفية لوزيرة الصحة في أونتاريو سيلفيا جونز، إنّ حكومة المقاطعة بذلت جهوداً لتوظيف المزيد من الممرضات.
’’نحن نعلم أنه لا يزال هناك عمل يتعين القيام به‘‘، تضيف جينسن.
وتلفت جينسن إلى أنّ الميزانية الأخيرة لحكومة فورد تتضمن استثمارات بقيمة 280 مليون دولار في برامج تدريب للعاملين الصحيين.