لامَ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو نظيره الكندي جوستان ترودو على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت متأخر من يوم أمس بعد أن حثّ ترودو إسرائيل على حماية حياة المدنيين في الحرب البالغة الحدة التي تشنها على حركة حماس في قطاع غزة.
وكان ترودو قد قال إنّ العالم يشهد قتل نساء وأولاد وأطفال رضّع، وإنّ هذا الأمر يجب أن يتوقف.
’’المأساة الإنسانية التي تتكشف في قطاع غزة تفطر القلب، وبشكل خاص المعاناة التي نراها في مستشفى ’الشفاء‘ وما حوله‘‘، قال رئيس الحكومة الكندية.
’’لقد كنتُ واضحاً أنّ ثمن العدالة لا يمكن أن يكون استمرار معاناة جميع المدنيين الفلسطينيين. فحتى الحروب لها قواعد‘‘، أضاف ترودو أمس على هامش حدثٍ في فانكوفر.
وحثّ رئيس الحكومة الكندية إسرائيلَ على ممارسة ’’أقصى درجات ضبط النفس‘‘ في منع وقوع خسائر في أرواح المدنيين.
وأضاف ترودو أنّ على حماس أن تتوقف عن استخدام الفلسطينيين كدروع بشرية وأن تطلق سراح جميع الرهائن الذين اختطفتهم في جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت ’’فوراً ودون قيد أو شرط‘‘.
وتصنّف كندا هذه الحركة الإسلاموية الفلسطينية كمنظمة ’’إرهابية‘‘ منذ أكثر من 20 عاماً.
ولم يتأخر ردّ رئيس الحكومة الإسرائيلية.
’’ليست إسرائيل من يستهدف المدنيين عمداً، بل حماس هي التي قطعت رؤوساً وأحرقت وقتلت مدنيين في أسوأ الفظائع التي ارتكبت ضدّ اليهود منذ الهولوكوست (محرقة اليهود النازية)‘‘، كتب نتنياهو على منصة ’’إكس‘‘ للتواصل مخاطباً ترودو.
’’وبينما تبذل إسرائيل كلّ ما في وسعها للحفاظ على المدنيين بعيداً عن طريق الأذى، تقوم حماس بكلّ شيء لإبقائهم في طريق الأذى. إسرائيل توفّر للمدنيين في غزة ممرات إنسانية ومناطق آمنة، فيما حماس تمنعهم من المغادرة تحت تهديد السلاح‘‘، أضاف رئيس الحكومة الإسرائيلية.
’’حماس، وليس إسرائيل، هي التي ينبغي تحميلها المسؤولية عن ارتكاب جريمة حرب مزدوجة: استهدافها المدنيين فيما تختبئ وراء المدنيين‘‘، قال نتنياهو.
وأصبح مستشفى ’’الشفاء‘‘، أكبر مستشفيات قطاع غزة، نقطة محورية للصراع هذا الأسبوع مع محاصرة القوات البرية الإسرائيلية حرمه.
وفجر اليوم أعلن الجيش الإسرائيلي اقتحامه المستشفى وتنفيذ عملية عسكرية ’’دقيقة وموجَّهة‘‘ داخله ضد مقاتلي حركة حماس الفلسطينية.
وتتهم إسرائيل حماس باستخدام المستشفيات غطاءً لمقاتليها، وتزعم أنّ حماس أقامت مركز قيادتها الرئيسي داخل مستشفى ’’الشفاء‘‘ وتحته، دون أن تقدم أدلة مرئية على ادعائها.
وينفي طاقم المستشفى كما حماس الاتهامات الإسرائيلية.
شرطة فانكوفر ترسل قوة لحماية ترودو بعد أن حاصره متظاهرون في مطعم
وفي سياق متصل قالت شرطة فانكوفر إنها أرسلت 100 من أفرادها إلى مطعم كان ترودو يتناول فيه الطعام الليلة الماضية بعد أن حاصره نحو 250 متظاهراً كانوا يهتفون مطالبين بوقف إطلاق نارٍ في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
وأضافت الشرطة أنها أوقفت رجلاً لاعتدائه جسدياً على أحد أفرادها، ورجلاً آخر لقيامه بعرقلة حركتها.
وأظهرت أشرطة فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي متظاهرين يلوحون بالأعلام الفلسطينية ويرددون شعارات ويسخرون من ترودو خارج المطعم الواقع في الحي الصيني في فانكوفر.
وأرسلت شرطة فانكوفر أفرادها للسيطرة على الوضع لكي يتمكن ترودو من مغادرة المطعم، وكان ذلك قبل الساعة العاشرة مساءً بقليل.
وأظهرت أشرطة فيديو نُشرت في وقت سابق من مساء أمس رئيسَ الحكومة الكندية وهو يتعرض لمضايقات من قبل متظاهرين داخل مطعم يقع في جزء آخر من المدينة.
نقلاً عن خبر لوكالة الصحافة الكندية