تقول وزارة الصحة في مقاطعة نيو/نوفو برونزويك في شرق كندا إنّ مخدّر الفنتانيل مسؤول بشكل متزايد عن الوفيات المرتبطة بتناول أشباه الأفيونات في المقاطعة.
ويفيد تقرير صادر عن الوزارة عن تسجيل 72 حالة وفاة بسبب تناول أشباه الأفيونات في عام 2023، من بينها 71 حالة وفاة عرضية أو لا تزال السلطات الصحية تحقق في أسبابها.
وكانت 54% من حالات الوفاة الـ71 العرضية أو التي لا تزال قيد التحقيق مرتبطةً بالفنتانيل أو نظائره، وهذا سقف تاريخي.
وعلى سبيل المقارنة، تقول الوزارة إنّ المقاطعة سجلت 77 حالة وفاة بسبب تناول أشباه الأفيونات في عام 2022، 68 حالة منها كانت عرضية أو لا تزال أسبابها قيد التحقيق. وكان ما نسبته 40% من تلك الوفيات الـ68 مرتبطاً بالفنتانيل أو نظائره.
وتقول وزارة الصحة إنه في عام 2023 قام عمال الإسعاف بإعطاء النالوكسون، الذي يعكس آثار المواد الأفيونية، إلى 689 شخصاً يشتبه في تناولهم جرعات زائدة من أشباه الأفيونات.
ويقول التقرير إنّ معدل الأشخاص الذين ’’استجابوا‘‘ للنالوكسون، ما يشير إلى أنهم كانوا فعلاً يعانون من جرعة زائدة مرتبطة بتناول أشباه الأفيونيات، هو أيضاً الأعلى حتى الآن.
ويحذّر تقرير وزارة الصحة العامة من أنّ الأدوية التي يتم أخذها إلى المنزل قد لا تكون كافية لمكافحة الجرعات الزائدة من هذه المخدرات الأكثر سمّيّة.
ويقر التقرير بوجود قيود على البيانات التي يتم جمعها من خلال سيارات الإسعاف والمستشفيات ومكتب كبير الأطباء الشرعيين في نيو/نوفو برونزويك.
لكن بالنسبة لبعض الجمعيات التي تساعد المدمنين على أشباه الأفيونات في الشارع، لا تعكس الأرقام الواردة في التقرير حقيقة المشكلة ولا حجمها.
وفي هذا الإطار تقول المديرة التنفيذية لـ’’أنسانبل مونكتون الكبرى‘‘ (Ensemble Greater Moncton)، ديبي وارن، إنّ المشكلة هي أكبر مما تشير إليه تقارير وزارة الصحة العامة. ومونكتون هي كبرى مدن نيو/نوفو برونزويك.
’’لقد سئم عامة الناس رؤية ذلك. لقد سئموا رؤية الجثث في كلّ مكان، لقد سئموا رؤية المشردين الذين لا مأوى لهم يتعاطون أشباه الأفيونات في الشارع‘‘، تقول ديبي وارن، ’’المستجيبون الأوائل مرهقون من الاستجابة لكل هذه النداءات‘‘.
نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية