أشار رئيس الوزراء، جاستن ترودو، إلى أنّ السلطات الكندية قد تعتقل نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إذا ما وطأت قدماه كندا، وذلك بموجب التفويض الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية.
وقال رئيس الحكومة الليبرالية اليوم في مؤتمر صحفي في تورونتو “كندا هي أحد مؤسسي أنظمة القانون الدولي، وسنتّبع دائماً قرارات هذه الهيئات ولوائحها”.
وعند نشر هذا الخبر لم يكن مكتب ترودو ولا مكتب وزيرة الخارجية ميلاني جولي قد استجابا لطلبٍ من وكالة الصحافة الكندية، أُرسل لهما قبل عدة ساعات، بتوضيح الموقف الكندي من تلك المسألة.
وفي حديثه إلى الصحفيين جدّد ترودو التأكيد على أهمية احترام القانون الدولي، وكرّر دعوته إلى وقفٍ لإطلاق النار في كلّ من قطاع غزة الفلسطيني ولبنان، وإلى إيجاد سبيلٍ يؤدّي إلى حلّ النزاع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس الدولتيْن، أي ’’دولة فلسطينية مسالمة وآمنة إلى جانب دولة إسرائيلية مسالمة وآمنة‘‘.
وكانت الدائرة التمهيدية الأولى في المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت في وقت سابق اليوم مذكرات اعتقال بحقّ نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت والقائد العام لـ’’كتائب الشهيد عز الدين القسام‘‘، الجناح العسكري لحركة حماس، محمد دياب إبراهيم المصري، المعروف باسم محمد الضيف، بتهمة ارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية وجرائم حرب.
ووفقاً للمحكمة، الواقع مقرها في مدينة لاهاي الهولندية، وقعت هذه الجرائم في سياق الحرب في قطاع غزة وهجمات 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023 التي أدّت إلى الهجوم الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني.
ويعني هذا القرار أنّ نتنياهو والمتهميْن الآخريْن أصبحوا مطلوبين دولياً، الأمر الذي قد يزيد من عزلتهم ويعقّد الجهود المبذولة للتفاوض حول وقفٍ لإطلاق النار لإنهاء النزاع الحالي.
هلا كندا