تسببت أخطاء لاعب مانشستر يونايتد في الخسارة من إيطاليا والتعادل مع ألمانيا
سيكون ولاء غاريث ساوثغيت الذي لا يتزعزع للمجموعة التي اعتمد عليها منذ توليه تدريب منتخب إنجلترا لكرة القدم في اختبار بسبب المعضلة التي يشكلها المدافع هاري ماغواير.
وما زال المدافع الإنجليزي ضمن التشكيلة التي يعتمد عليها ساوثغيت على رغم مستواه المتواضع الذي تسبب في ابتعاده عن تشكيلة مانشستر يونايتد أخيراً.
وأطلق بعض المشجعين صيحات الاستهجان عند الإعلان عن اسم ماغواير في التشكيلة الأساسية قبل انطلاق المباراة ضد ألمانيا في دوري الأمم الأوروبية، الإثنين 27 سبتمبر (أيلول).
وسيتسرب الشك إلى من كانوا على استعداد لمنحه فرصة أخرى بعد أداء مليء بالأخطاء في التعادل بنتيجة 3-3 مع ألمانيا.
وتسبب ماغواير في الهدف الأول لألمانيا في بداية الشوط الثاني عندما فرط في الكرة لصالح جمال موسيالا، ثم أسقط اللاعب الألماني داخل منطقة الجزاء ليحتسب الحكم ركلة جزاء نفذها إلكاي غوندوغان بنجاح.
ثم خسر ماغواير الكرة في الهجوم لتنطلق ألمانيا في هجمة مرتدة انتهت بجعل كاي هافرتز النتيجة 2-0.
وانتفضت إنجلترا لتتقدم 3-2 قبل أن يتسبب خطأ الحارس نيك بوب في إدراك ألمانيا التعادل، لكن حتى التعادل المعنوي لن يصرف الانتباه عن الجدل الدائر حول ماغواير مع اقتراب كأس العالم.
وقال ساوثغيت عن ماغواير الذي شارك في التشكيلة الأساسية في الخسارة 1-0 أمام إيطاليا الأسبوع الماضي، “أعلم أن الجميع سيركز على هاري، لكن كانت هناك لحظات مهمة للغاية قدمها خلال المباراتين”.
“سيؤدي هذا إلى إثارة الجدل، لكن أعتقد أنه في هذه اللحظات يجب أن ندعم أفضل اللاعبين لدينا وأكثرهم خبرة، إلا إذا كنا في موقف يصعب فيه اختيارهم”.
وربما يصبح وجود ماغواير غير مقبول قريباً، إذ إنه بالنظر إلى مستواه الحالي فربما لن يعود لتشكيلة يونايتد الأساسية قبل اختيار ساوثغيت المجموعة التي ستسافر إلى قطر.
ويعتمد ساوثغيت على حقيقة أن ماغواير أسهم في وصول إنجلترا إلى الدور قبل النهائي لكأس العالم 2018، ونهائي بطولة أمم أوروبا “يورو 2020″، لكن أداء اللاعب البالغ عمره 29 عاماً، أمس الإثنين، كان دليلاً على أنه يعاني فقدان الثقة والبعد عن المستوى.
وأبلغ كريس ساتون مهاجم إنجلترا السابق برنامج “راديو فايف” بهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، “غاريث مخلص للاعبين الذين لم يخذلوه في الماضي، ستكون المشكلة الأكبر إذا لم يلعبوا كثيراً في الشهرين المقبلين”.
وتابع “ستكون مشكلة كبيرة قبل خوض المباراة الأولى في قطر، إنها مخاطرة كبيرة وربما مخاطرة من الصعب تحمل عواقبها”.
وتعرض ساوثغيت لانتقادات شديدة بعد هبوط إنجلترا إلى المستوى الثاني بدوري الأمم، لكنه رد على الصحافيين “كان ينبغي أن نكون متقدمين بالفرص التي صنعناها، وفجأة تأخرنا 0-2 وكنا أمام لحظة صعبة”.
“لكن الجماهير بقيت معنا، ثم تحول الأمر عندما سجلنا الأهداف، وتذكرنا جميعاً شعورنا عند هز الشباك”.
“لذلك هناك كثير لنتعلمه، لكننا تلقينا ضربة في نهاية المباراة، وهذا هو ما يحدث لنا”.
وكشف مدرب الأسود الثلاثة عن أن اللاعبين عقدوا اجتماعاً فيما بينهم الأسبوع الماضي للحديث عن الأمور التي لم تكن على ما يرام في الآونة الأخيرة، مشيراً إلى أنها علامة على القيادة.
وقال إن عديداً من اللاعبين لم يسبق لهم المرور بمثل هذه الفترة السيئة مع المنتخب، “أفضل الفرق في العالم تحتاج إلى قادة بارزين كما هو الأمر مع الطاقم التدريبي، وبحاجة إلى نواة حقيقية من اللاعبين الذين يقودون الأمور”.
“نتعلم جميعاً معاً، وفي هذه اللحظات علينا أن نلتزم بما نقوم به، لم نكن لنمزق ما صنعناه، ونجري ثمانية تغييرات ونبدأ في نسيان كل شيء، لأننا نؤمن بما نقوم به”.
وخفف الأداء الضعيف للمنتخب في الآونة الأخيرة من التفاؤل قبل كأس العالم، لكن ساوثغيت أشار إلى أن إنجلترا ليست الوحيدة التي تعاني، حيث فازت ألمانيا مرة واحدة فقط في آخر سبع مباريات.
وأضاف مدرب إنجلترا، “الجميع واجهوا التحدي نفسه وهي فترة غريبة حقاً لأن عديداً من الفرق تعاني في الوقت الحالي”.