علقت الخارجية الأمريكية على القمة الثلاثية التي عقدها قادة مصر والإمارات وإسرائيل أمس الثلاثاء في شرم الشيخ.
وعلى السؤال الآتي: “لقد كان هناك اجتماع مع قادة مصر وإسرائيل والإمارات – وأنا متأكد أنك رأيت – ركز على أوكرانيا، ولكن في الغالب على إيران..يبدو أن هناك محورا عربيا إسرائيليا ناشئا بشكل أساسي لموازنة القوة الإيرانية في المنطقة، وربما لأنهم ربما لا يتفقون تماما مع الموقف الأمريكي بشأن هذه القضية..ما رأيك في هذا الاجتماع؟ هل كنتم على اتصال مع هذه الحكومات بشكل منفصل حول هذا الاجتماع بالذات؟”
أجاب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في مؤتمره الصحفي على ذلك السؤال قائلا: “نحن على اتصال منتظم مع كل من هذه الحكومات..نرحب بالقمة الثلاثية بين مصر والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل التي عقدت في شرم الشيخ..إنه مثال آخر لما هو ممكن في العلاقات الطبيعية..سنواصل دعم اتفاقيات إبراهيم واتفاقيات التطبيع بين إسرائيل ودول العالم العربي والإسلامي، ولتعزيز هذا الهدف، سنعمل عن كثب مع إسرائيل، وسنعمل على تعميق علاقاتنا الدبلوماسية مع الفلسطينيين، وسوف نتشاور مع شركاء في المنطقة وخارجها ممن لديهم مصلحة مشتركة في دعم الجهود المبذولة لدفع السلام الدائم”.
وأضاف برايس: نقطتان تشيران إلى سؤالك المحدد..أولا، لقد كنا في تشاور وثيق..لقد أجرى المبعوث الأمريكي لإيران، روب مالي وفريقه مشاورات وثيقة مع شركائنا الخليجيين، ولعلك تتذكر بيانا صدر العام الماضي عن دول مجلس التعاون الخليجي بعد إحدى هذه المشاورات مع فريق روب، حيث كان من الواضح تماما أن شركائنا الخليجيين أدركوا التهديد الذي كان وما زال يمثله التقدم النووي الذي كانت إيران عليه قادرة على تحقيقه منذ إزالة القيود النووية في عام 2018، وقد أدركت البلدان في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك شركاؤنا الخليجيون، أنه مع إخراج البرنامج النووي الإيراني من الصندوق، أصبح لدينا خيار قابل للتطبيق لإعادته إلى الصندوق في شكل العودة المتبادلة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة..في ذلك البيان المشترك، رأينا أن شركاءنا الخليجيين يرحبون في الواقع ويرحبون بإمكانية العودة المتبادلة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة”.
وتابع برايس: “الآن..هذا شيء لا يزال قيد العمل..ما زلنا في محاولة لتحديد ما إذا كان ذلك يمكن تحقيقه..نحن نستعد، كما سمعت مني بالأمس..لعالم لدينا فيه خطة العمل الشاملة المشتركة، وعالم لا نعيش فيه، لكن في كلتا الحالتين، فإن التزام الرئيس (الأمريكي) بحقيقة أن إيران لن تكون قادرة أبدا على امتلاك سلاح نووي – وهذا أمر صارم، وهذا صلب، وهذا شيء سنعمل على تحقيقه، والذي سنحققه، سواء كان هناك JCPOA أم لا”.
واستطرد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: “لقد ذكرت أنت (الصحفي) تجمعات أخرى في المنطقة..هذه علاقات ندعمها بالتأكيد، كما قلت من قبل نحن نواصل دعم اتفاقيات إبراهيم واتفاقيات التطبيع الأخرى..من جانبنا، سمعتم حديثنا عن تجمعات جديدة ظهرت أيضا، بما في ذلك في
المنطقة..أحد الأمثلة على ذلك هو العلاقة الثلاثية بين الولايات المتحدة والهند والإمارات العربية المتحدة..لقد رأيتم وزراء الخارجية الثلاثة هؤلاء هنا في وزارة الخارجية سويا بأواخر العام الماضي..إنها علاقة..علاقة ثلاثية سنواصل الاستثمار فيها ونواصل تطويرها..الحقيقة هي أننا نشارك عددا من المصالح مع شركائنا الإماراتيين، مع شركائنا الهنود في حالة هذا التجمع، ولكن أيضا علاقتنا مع مصر هي علاقة نقدرها، ونقدر علاقات القاهرة بدورها مع إسرائيل والإمارات العربية المتحدة”.
وأمس الثلاثاء، أعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التقى ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينت في شرم الشيخ.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في مصر أن “اللقاء تناول التباحث بشأن تداعيات التطورات العالمية، خاصة ما يتعلق بالطاقة، واستقرار الأسواق، والامن الغذائي، فضلاً عن تبادل الرؤى ووجهات النظر تجاه آخر مستجدات عدد من القضايا الدولية والإقليمية”.