اتهم وزير الخارجية الهندي، سوبرامانيام جايشانكار، كندا بإعطاء مساحة للإرهابيين والمتطرفين للعمل، ورفض مزاعم رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، بأن الحكومة الهندية ربما لعبت دورا في اغتيال زعيم السيخ هارديب سينغ نيجار على الأراضي الكندية في بريتش كولومبيا.
وأضاف خلال مناقشة في معهد هدسون في واشنطن العاصمة يوم الجمعة: “أطلق رئيس الوزراء الكندي بعض الادعاءات في البداية بشكل خاص، ثم علنا، وكان ردنا عليه، في السر والعلن، أن ما يزعمه لا يتوافق مع سياستنا”.
كما ذكر أن الهند “منفتحة” لمزيد من دراسة الحدث إذا كان لدى الحكومة الكندية “أي شيء ذي صلة ومحدد تود منا أن ننظر فيه”، لكنه أكد أن الخلاف بين البلدين سبق مزاعم ترودو.
وتدهورت العلاقات بين البلدين الأسبوع الماضي بعد أن ادعى ترودو أن سلطاته تحقق في مزاعم موثوقة بوجود صلة محتملة بين عملاء الحكومة الهندية ومقتل هارديب سينغ نيجار، المؤيد الصريح لحركة خاليستان لإنشاء وطن منفصل للسيخ يشمل أجزاء من ولاية البنجاب الهندية.
وتعتبر الهند الدعوات إلى خاليستان تهديدا خطيرا للأمن القومي، ونفت بشدة ادعاءات ترودو، ووصفتها بأنها سخيفة، مما أدى إلى قيام كلا البلدين بطرد دبلوماسيي بعضهما البعض.
لكن جيشانكار قال يوم الجمعة إن الخلافات تعود إلى ما هو أبعد من الخلاف حول وفاة نيجار، موضحا أن الحكومة الهندية اتهمت كندا منذ فترة طويلة بالتقاعس عن التعامل مع التطرف الانفصالي السيخي الذي يهدف إلى إنشاء وطن منفصل للسيخ.
ولفت إلى أن الهند تعتقد أن كندا لديها “موقف متساهل للغاية تجاه الإرهابيين والمتطرفين الذين يدعون إلى العنف علانية”.
وأضاف جايشانكار أن هؤلاء الأفراد “حصلوا على مساحة للعمل في كندا بسبب دوافع السياسة الكندية”.
تجدر الإشارة إلى أنه أُدرج عدد من الجماعات المرتبطة بحركة خليستان على أنها “منظمات إرهابية” بموجب قانون منع الأنشطة غير المشروعة في الهند (UAPA)، على الرغم من أن العديد من منظمات السيخ في الخارج اتهمت الحكومة الهندية بمساواة هذه المنظمات زورا بالإرهاب.