تعهدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بمواصلة دعمها للنساء الإيرانيات وللاحتجاجات هناك، وأكدت تحرك بلادها على من أجل فرض عقوبات على طهران. والرئيس الإيراني يقول إن أعداء إيران فشلوا في “المؤامرة”.
تعهدت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك اليوم الأحد (الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول) بأن تقدم دعمها للمتظاهرين المناوئين للحكومة في إيران. وقبيل الانتخابات البرلمانية في ولاية سكسونيا السفلى، قالت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر في ندوة انتخابية، في هانوفر اليوم الأحد:” نحن نتابع. ونقف إلى جانبكم” غير أنها اعترفت أن إمكانيات السياسة الخارجية أحيانا ما تكون محدودة ” لكن بمقدورنا المتابعة وبمقدورنا أن نكون أصوات هؤلاء النساء”.
ولا تزال إيران تشهد احتجاجات اندلعت على إثر وفاة الشابة مهسا أميني(22 عاما ) عاما في السادس عشر من الشهر الماضي أثناء احتجازها لدى “شرطة الأخلاق” الإيرانية التي أوقفتها بحجة انتهاكها القواعد الخاصة بالحجاب ،وبعد ذلك بوقت قصير توفيت في ظروف غامضة.
ونفت الشرطة الإيرانية في المقابل أي مسؤولية عن وفاة مهسا، مضيفة أنها كانت تعاني من مشكلات في القلب.
وجددت الوزيرة ما أعلنته من قبل من اعتزامها العمل على طرح القضية أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وأعربت عن تأييدها لفرض مزيد من العقوبات على إيران. وقالت الوزيرة الألمانية إنها ستدعو على الصعيد الأوروبي في بروكسل إلى فرض “عقوبات موجهة” يتم تطبيقها على هؤلاء “الذين يتحملون المسؤولية عن هذه الجرائم، وهؤلاء الذين يطلقون النار على مظاهرات بشكل تعسفي”.
وقتل ما لا يقل عن 92 شخصا في إيران خلال التظاهرات الجارية منذ أكثر من أسبوعين، وفق حصيلة جديدة أعلنتها اليوم “منظمة حقوق الإنسان في إيران” غير الحكومية ومقرها أوسلو.
من جانبه اعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم أن أعداء إيران فشلوا في “المؤامرة” التي يعدونها ضدها. وقال رئيسي وفق بيان على موقع الرئاسية “رغم أن ملف السيدة أميني يتابع حاليا بشكل كامل ودقيق” من قبل السلطات المختصة “يتابع العدو تضليل الرأي العام بفضل إجراءات إعلامية مكثفة وواسعة”، مضيفا “دخل الأعداء الى الساحة في المؤامرة الأخيرة وكانوا يقصدون عزل البلاد لكن انهزموا في زمن كانت الجمهورية الإسلامية تتخطى فيه مشاكلها الاقتصادية” وتعزّز حضورها إقليميا ودوليا.
ع.أ.ج/ ع ج م (د ب ا)