كل حاكم يريد أن تنظر إليه الرّعية بالمحبة والإحترام والمهابة في نفس الوقت ، ولكن اللين والتسامح عند حدوث الخطأ يولّد الفوضى ويشجع الآخرين لإرتكاب الأخطاء الكبيرة .
وفي حالة العراق منذ سقوط النظام الصدامي وحتى الآن ، لم تفلح الحكومات المتعاقبة لمعالجة الوضع المنفلت أمنياً وسياسياً والفساد المستشري في كل مفاصل الدولة ، وتدخل دول الجوار في الشأن العراقي ،ولكي نضع النقاط على الحروف ، فإيران بواسطة ميليشياتها العديدة المعروفة الموالية لها ، لا تتوانى في الضرب على رأس المعارضين لأنهم
المستفيدين من تلك الموالات على حساب الوطن والمواطن ، وهذه معلومة يعلمها القاصي والداني ، أما تركيا وبحجة مطاردة حزب العمال الكردي المعارض ، ولها قواعد ثابته في شمال العراق وتشن هجماتها على القرى ، وذهب جراء ذلك الكثير من الشهداء ومنهم اطفال ونساء .
وعندما تولى السيد محمد شياع السوداني رئاسة الوزراء ، توسم العراقيون به خيراً ، لعله المنقذ من هذا التوهان والفوضى وإنعدام القانون
أما المتنفذين في أجهزة الدولة ، بدليل عدم الإمكان لمحاسبة حيتان الفساد الكبيرة ، وعدم الإمكان لنزع أسلحة الميليشيات وربطه بأجهزة الدولة حصراً ، فهذه الميليشيات أقوى من الدولة ، فهل يستمر الوضع على هذا المنوال ؟
إنها متعة مضاعفة عندما ينظر المواطن إلى قائده الوطني نظرة المنقذ
وربان السفينة ، وعلى القائد أن يطرق على الحديد وهو ساخن ، وهي فرصة سانحة أمام السيد السوداني ، ليبرهن لكل العراقيين بأنه القائد الذي ينقذ العراقيين من الفساد والفاسدين ، ويعيد للعراق مكانته وقوته الإقليمية والدولية ، فإطرق على الحديد وهو ساخن أيها السيد السوداني والشعب العراقي معك ، فسر إلى الأمام والله ناصرك . وسنرى في الأيام القادمة عملك ، والله والوطن من وراء القصد .
منصور سناطي