أكثر من ربع الأشخاص الذين لقوا حتفهم خلال عمليات لأجهزة الشرطة في كندا خلال عام 2024 كانوا من سكان البلاد الأصليين، وهي نسبة غير مسبوقة منذ 25 عاماً على الأقل.
وعلى الرغم من أنهم كانوا يشكلون 5% فقط من إجمالي سكان كندا في التعداد الرسمي الأخير الذي أُجري عام 2021، شكّل السكان الأصليون 26% من حالات الوفاة الـ72 الناجمة عن تدخلات قامت بها أجهزة الشرطة خلال العام الماضي.
وهذا رقم قياسي وفقاً لإحصائيات مشروع ’’تراكينغ إن-جاستس‘‘ (’’تعقّب الظلم والتعقّب في القضاء‘‘ Tracking (In)Justice)، وهو مشروع مشترك لجامعات كوينز (Queen’s) وكارلتون (Carleton) وتورونتو (U of T) في مقاطعة أونتاريو، يجمع وينشر بيانات عن الوفيات الناجمة عن تدخلات أجهزة الشرطة منذ 25 سنة.
وتشير قاعدة البيانات الخاصة بالمشروع إلى أنّه بين عاميْ 2000 و2024 سُجّلت حالة وفاة في أوساط السكان الأصليين في أقلّ من 17% من التدخلات القاتلة للشرطة في كندا.
أمّا في عام 2024، فقد كان سكان كندا الأصليون، وبما يتناسب مع نسبتهم من إجمالي عدد سكان كندا، أكثر عرضة للقتل أثناء تدخلات الشرطة بمقدار الضعف مقارنة بالأميركيين من أصل إفريقي في الولايات المتحدة الذين تحظى النسبة المرتفعة من الوفيات في صفوفهم خلال التدخلات القاتلة للشرطة بتغطية إعلامية كبيرة.
وكانت الشرطة الملكية الكندية (الشرطة الفدرالية) متورطة في 10 تدخلات من أصل التدخلات الـ19 لمختلف أجهزة الشرطة التي أدّت إلى وفاة شخص من السكان الأصليين في كندا خلال عام 2024.
وهذا ’’المنحى مستمر‘‘ منذ 25 عاماً وفقاً لمشروع ’’تراكينغ إن-جاستس‘‘.
والشهر الفائت دعت جمعية الأُمم الأُوَل (AFN / APN)، في قرار طارئ، الحكومةَ الكندية إلى إجراء تحقيق وطني حول العنصرية الممنهجة لدى أجهزة الشرطة في البلاد.
ووفقاً للجمعية يجب أن ينظر أيضاً هذا التحقيق الوطني في حالات الوفاة لدى أفراد الأمم الأُوَل الناجمة عن تدخلات الشرطة وفي غيرها من الحوادث الخطيرة.
وتذهب جمعية الأمم الأُوَل في مقاطعة بريتيش كولومبيا (AFNBC / APNCB) أبعد من ذلك، إذ تدعو منذ تشرين الأول (أكتوبر) الفائت إلى إعلان حالة طوارئ وطنية على خلفية هذه الوفيات في صفوف السكان الأصليين الناجمة عن عمليات لأجهزة الشرطة.
نقلاً عن موقع راديو كندا،