قالت زعيمة الحزب الديمقراطي الجديد في ألبرتا (Alberta’s NDP)، راتشل نوتلي، إنّ أهداف الانبعاثات الكربونية التي حددتها الحكومة الفدرالية والحزب الديمقراطي الجديد (NDP) الفدرالي خاطئة.
ويشكل حزبُ نوتلي اليساري التوجه المعارضة الرسمية في ألبرتا، أغنى مقاطعات كندا بالنفط.
ويرى محللون سياسيون أنّ كلام نوتلي الذي جاء خلال مقابلة صحفية يوم الجمعة مع شبكة ’’سي بي سي‘‘ قد يشكل محاولة لإبعاد نفسها عن قادة الأحزاب في أوتاوا قبل أربعة أشهر ونيّف من موعد الانتخابات التشريعية العامة في ألبرتا.
وكانت حكومة جوستان ترودو الليبرالية في أوتاوا قد تعهدت بخفض انبعاثات كندا من غازات الاحتباس الحراري بنسبة 40 إلى 45%، مقارنةً بمستويات عام 2005، بحلول عام 2030.
ومن جهته لا يعتقد زعيم الحزب الديمقراطي الجديد الفدرالي، جاغميت سينغ، أنّ هذه الأهداف قوية بما فيه الكفاية. فحزبه اليساري التوجه يطالب بخفض الانبعاثات بنسبة 50% دون مستويات 2005 بحلول عام 2030.
أمّا نوتلي فقالت إنها لا توافق على أيّ من الهدفين لأنهما ’’ليسا عمليّيْن‘‘.
’’كلاهما خاطئ، وكنت واضحةً جداً في ذلك، وهذا هو موقفي وسأدافع عنه بكل أداة وتكتيك يمكنني حشدهما إذا أتيحت لي الفرصة للقيام بهذا العمل‘‘، أكّدت نوتلي.
وتقول جانيت براون، وهي مستطلعة رأي ومعلقة سياسية في ألبرتا، إنّ نوتلي تتحدث عن قلق حقيقي لدى العديد من سكان ألبرتا بشأن الجدول الزمني.
وتضيف براون أنّ لدى ’’معظم سكان ألبرتا‘‘ مشكلة مع المهلة الزمنية لبلوغ الهدف المتعلق بالانبعاثات وليس مع الهدف نفسه.
وترى براون أنّ تصريحات نوتلي قد تشير إلى أنها تريد أن تنأى بنفسها عمّا وصفته رئيسة حكومة حزب المحافظين المتحد (UCP) في ألبرتا، دانييل سميث، بـ’’تحالف نوتلي وسينغ وترودو‘‘.
وتضيف براون أنّ ’’أيّ شخص يعرف راتشل نوتلي يعرف أنها لا تحمل حقيبة جاغميت سينغ‘‘، قاصدة أنها ليست تابعة له.
هما حزبان مختلفان ولديهما خلافات مهمة.
نقلا عن جانيت براون، مستطلِعة ومحللة سياسية في ألبرتا
من جهته يرى البروفيسور دوان برات، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ماونت رويال في كالغاري، كبرى مدن ألبرتا، أنّ تصريحات راتشل نوتلي تستهدف أيضاً الحكومة الفدرالية.
فزعيمة المعارضة الرسمية في ألبرتا، وهي رئيسة سابقة للحكومة (2015 – 2019)، تعتقد، أسوةً بقطاع النفط والغاز، أنّ أهداف الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لا يمكن تحقيقها دون تخفيضات ضخمة في الإنتاج.
ويتوجه ناخبو ألبرتا إلى صناديق الاقتراع في 29 أيار (مايو) المقبل.
(نقلاً عن موقعيْ ’’سي بي سي‘‘ وراديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)