أطلقت اليوم حكومة دوغ فورد في أونتاريو حملة إغراء في الولايات المتحدة ردّاً على تهديد الرئيس الأميركي المنتخَب دونالد ترامب يوم الاثنين الفائت بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على كافة الواردات من كندا.
وتتضمّن الحملة إعلاناً دعائياً يذكّر بالروابط التاريخية والتجارية بين سكان أونتاريو وجيرانهم في الولايات المتحدة، منتقلةً من صور من الأرشيف إلى صور لأحداث وإنجازات جارية، مثل بناء جسر غوردي هاو الدولي الذي يربط مدينة وندسور في أونتاريو على الضفة الكندية لنهر ديترويت بمدينة ديترويت على الضفة الأميركية، والذي سيسرّع نقل البضائع بين كندا والولايات المتحدة.
ويقول الإعلان إنه بفضل ’’وفرة المعادن الأساسية والطاقة النظيفة لديها‘‘، أونتاريو هي ’’في وضع فريد لمساعدة الولايات المتحدة على فكّ الارتباط مع الصين وإعادة الوظائف إلى البلاد وحماية مصالحنا الأمنية المشتركة‘‘، كتبت متحدثة باسم مكتب رئيس حكومة المحافظين التقدميين في كوينز بارك في تورونتو.
الإعلان الدعائي الذي أطلقته اليوم حكومة أونتاريو في الولايات المتحدة:
وفي البداية سيتمّ بثّ الإعلان في أوقات الذروة على قناة ’’فوكس نيوز‘‘ التلفزيونية الإخبارية، المعروفة بتحيّزها لصالح الحزب الجمهوري ومرشحه الفائز في الانتخابات الرئاسية دونالد ترامب، وخلال مباريات الدوري الوطني لكرة القدم الأميركية (NFL)، وفي مطارات واشنطن خلال عطلة الأعياد، ’’حيث نعرف أن جمهورنا متواجد‘‘، كتبت حكومة أونتاريو.
وفي أوائل عام 2025 ستتوسّع الحملة لتشمل نظام النقل المشترك في العاصمة الأميركية، وستُبثّ أيضاً عبر الإنترنت في ولايات مستهدَفة وخلال المباراة النهائية لدوري كرة القدم الأميركية، الـ’’سوبر بول‘‘، على تطبيق ’’فوكس سبورتس‘‘.
ولم تكشف حكومة فورد عن تكلفة الحملة الإعلانية.
وسبق لفورد أن حثّ رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو على لقاء رؤساء حكومات المقاطعات الكندية بغية تشكيل جبهة موحَّدة والعمل معاً على مواجهة التهديد المتمثّل بالرسوم الجمركية التي أعلن عنها ترامب.
وبالفعل عقد ترودو اجتماعاً طارئاً دعا إليه جميع رؤساء حكومات المقاطعات والأقاليم مساء الأربعاء الفائت، ثمّ تناول العشاء مع ترامب مساء الجمعة في قصر هذا الأخير في منتجع مار إيه لاغو في ولاية فلوريدا الأميركية. وفي اليوم التالي قال ترودو إنه أجرى ’’محادثة ممتازة‘‘ مع ترامب، ووصف الرئيس الأميركي المنتخَب الاجتماع بأنه كان ’’مثمراً للغاية‘‘.
ووفقاً لحكومة فورد تبلغ قيمة التبادلات الاقتصادية بين أونتاريو والولايات المتحدة 500 مليار دولار سنوياً.
والولايات المتحدة هي الشريك التجاري الأول لكندا ككلّ وإليها تذهب ثلاثة أرباع الصادرات الكندية.
يُشار إلى أنّ الرسوم الجمركية بنسبة 25% التي هدّد ترامب بفرضها في اليوم الأول الذي يتسلّم فيه منصبَه، أي في 20 كانون الثاني (يناير) المقبل، تشمل أيضاً كافة الواردات من المكسيك. وقال ترامب إنها ستبقى سارية المفعول ما لم يوقف البلدان العبورَ غيرَ القانوني للأفراد ودخولَ المخدرات، لا سيما الفنتانيل، إلى الولايات المتحدة.
نقلاً عن موقع راديو كندا