أدى انتقال أعداد من السكان من جنوب مقاطعة أونتاريو باتجاه الشمال إلى سخونة في السوق العقارية في بعض البلديات، كإليوت ليك (Elliot Lake) على سبيل المثال حيث وافق المجلس البلدي الأسبوع الفائت على بيع 19 قطعة أرض لمطوِّر عقاري استجابةً للطلب على المساكن، حسب تقرير لراديو كندا أمس.
وهذه هي تقريباً كل قطع الأرض التي عرضتها البلدية للبيع، كما يوضح مديرها العام، دان غانيون.
ومن المقرّر أن يقوم المطوّر العقاري روبي شانّا ببناء منزليْن نموذجييْن بحلول أيلول (سبتمبر) 2023. وبعد ذلك سيكون أمامه أربع سنوات للبناء في العقارات الـ17 الأُخرى.
وإليوت ليك مدينة صغيرة، يقطنها نحو 11.400 نسمة، تقع على الضفة الشمالية لبحيرة هورون، إحدى البحيرات الكبرى، وتبعد زهاء ست ساعات بالسيارة عن وسط تورونتو.
ولم تشهد المدينة مشروع تطوير عقاري بهذا الحجم منذ سبعينيات القرن الفائت عندما قامت الشركات المنجمية ببناء مساكن على نطاق واسع لإيواء عمّال مناجم اليورانيوم.
كريستين برونيه وكيلة عقارية في إليوت ليك منذ نحو 12 عاماً، وهي توضح أنّ السوق مؤاتية حالياً للبائعين بسبب النقص في المنازل المتاحة للمشترين المحتمَلين.
وتشير برونيه إلى أنّ معظم المنازل تم بناؤها منذ أكثر من 50 عاماً وأنها لم تعد تلبي احتياجات المشترين ولا توقعاتهم.
إنه حقاً تحدٍ، فهناك فجوة بين المخزون العقاري وما يبحث عنه المشترون المحتمَلون
نقلا عن كريستين برونيه، وكيلة عقارية في إليوت ليك
منذ بداية جائحة ’’كوفيد – 19‘‘ هناك المزيد والمزيد من طلبات الشراء من أشخاص في جنوب أونتاريو لديهم الكثير من المال، تقول برونيه.
’’إنهم بشكل خاص متقاعدون شباب أو مهنيون يعودون إلى مسقط رأسهم‘‘،
من جهته شعر روبي شانّا بوجود فرصة. وهذا المطوّر العقاري مقتنع بأنه سيتمكن بسهولة من بيع وحداته السكنية المستقبلية لزبائن لديهم موارد مالية جيدة.
سنبنيها وفقاً لاحتياجات الزبائن لتكون منازل أحلامهم
نقلا عن روبي شانّا، مطوّر عقاري
ووفقاً لكريستين برونيه، يبحث المشترون عن منازل حديثة تتراوح مساحتها بين 1400 و1800 قدم مربّع (بين 130 و167 متراً مربعاً)، مع مرآب سيارات وحماميْن على الأقل.
هذا ليس أول مشروع عقاري لشانّا في إليوت ليك، وهو يقوم حالياً بتحويل جزء من المركز التجاري القديم في وسط المدينة إلى وحدات سكنية.