يبدو أن كندا فقدت جاذبيتها في جذب العمال المهرة، حيث أن تصاعد أزمة تكاليف المعيشة ونقص خيارات الإيجار يؤدي إلى هجرة عكسية، مما يقوض سياسات حكومة رئيس الوزراء جاستن ترودو.
وبحسب الأرقام الرسمية، غادر حوالي 42 ألف شخص كندا في الأشهر الستة الأولى من عام 2023، بالإضافة إلى 93818 شخصا غادروا كندا في عام 2022 و85927 غادروا في عام 2021.
وأظهرت بيانات هيئة الإحصاء الكندية أنه على الرغم من انحسار أرقام الهجرة العكسية خلال إغلاق كوفيد-19، إلا أن الاتجاه قد تسارع مرة أخرى.
وقال العديد من العمال إن ارتفاع تكاليف المعيشة يجعل من الصعب عليهم العيش في كندا، التي تعاني من شيخوخة السكان وتعتمد على المهاجرين لتعزيز الاقتصاد.
ومما يزيد من بؤسهم هو ارتفاع تكاليف السكن، مما يدفع الكثيرين إلى الابتعاد عن الحصول على الإقامة الدائمة في كندا.
وذكر تقرير صادر في سبتمبر عن بنك كندا، أن هناك حاجة إلى حوالي 60% من دخل الأسرة في كندا لتغطية تكاليف ملكية المنازل، وهو رقم يرتفع إلى حوالي 98% في فانكوفر و80% في تورنتو.