دمرت الهجمات الصاروخية الروسية على الساحل الأوكراني في البحر الأسود 60 ألف طن من الحبوب، بعد انسحاب روسيا من اتفاق يقضي بضمان العبور الآمن للصادرات عبر البحر الأسود.
واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الأربعاء، الغرب باستخدام صفقة الحبوب كـ “ابتزاز سياسي”.
واستهدفت روسيا الموانئ الأوكرانية وصوامع الحبوب والبنية التحتية للموانئ في أوديسا، وعلى طول ساحل البحر الأسود في تشورنومورسك، مما تسبب بإصابة 12 مدنياً على الأقل، بينهم طفل يبلغ من العمر تسع سنوات، وألحقت الضرر بعدد من الأبنية السكنية.
واستخدمت في معركتها صواريخ كاليبر كروز، وصواريخ أونيكس، الأسرع من الصوت، وصواريخ كي إتش 22 المضادة للسفن، بالإضافة إلى طائرات مسيرة انتحارية.
و أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنها ستعتبر أي سفن متجهة إلى الموانئ الأوكرانية، على أنها ناقلة مُحتملة لشحنات عسكرية وطرفاً في الصراع.
الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي قال: إن كل ضربة صاروخية لم تكن موجهة لأوكرانيا فقط، ولكن “لكل فرد في العالم يسعى إلى حياة طبيعية وآمنة”.
كما أدانت عدد من الدول الأوروبية قصف صوامع الحبوب، وقالت وزيرة الخارجية الألمانية، آنالينا بربوك، أن هذا العمل يسلب العالم أي أمل في الحصول على حبوب أوكرانية ويضرب كذلك أفقر دول العالم.
وأظهرت صور نشرتها وزارة البنية التحتية الأوكرانية أضراراً بالصوامع والمرافق الأخرى للحبوب.
واعتبرت روسيا هجومها على أوديسا بـ “ضربة انتقامية جماعية” رداً على الهجوم على الجسر الذي بنته روسيا فوق مضيق كيرتش لربط شبه جزيرة القرم بروسيا.
وبحسب التحقيقات الأولية فإن الجسر قد تم تدميره يوم الاثنين، بواسطة قوارب بحرية مُسيرة، كما تم الإبلاغ عن وقوع انفجارات استمرت لعدة ساعات في مستودع ذخيرة.
وشهدت شبه جزيرة القرم ،مزيداً من الاضطراب يوم الأربعاء، إذ تم إجلاء حوالي 2200 من السكان من أربع قرى، بعد أن تسبب حريق في انفجارات استمرت لساعات في مستودع ذخيرة، كما تم إغلاق 12 كم من طريق تفريدا السريع، الذي يربط مدن سيمفروبول وسيفاستوبول، في جنوب شبه جزيرة القرم، بالجسر الممتد فوق مضيق كيرتش.
وقال الرئيس سيرغي أكسيونوف في شبه جزيرة القرم، أنه سيتم إجراء تحقيق في سبب الحريق الذي وقع في المنطقة العسكرية مؤكداً عدم وجود إصابات بشرية.