نقلت وكالتا رويترز وفرانس برس، اليوم الأربعاء عن مسؤول سوداني قوله إنّ الجيش علّق مشاركته في محادثات جدة بشأن وقف إطلاق النار وتمكين وصول المساعدات الإنسانية.
يأتي ذلك بعد يومن من إعلان تمديد الهدنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لخمسة أيام، واتفاقهما على استمرار النقاش بينهما لإجراء تعديلات على الاتفاق الأساسي، بما يضمن تجنب وقوع الجانبين في خروقات تعرقل الهدنة.
الجيش السوداني يعلق مفاوضات وقف إطلاق النار
أعلن مسؤول في الحكومة السودانية، لوكالة فرانس برس، أنّ الجيش السوداني “علق مشاركته في مفاوضات جدة” بالسعودية التي تجري برعاية أميركية وسعودية للتوصل إلى هدنة مع قوات الدعم السريع التي تنازعه السلطة.
وقال هذا المسؤول طالباً عدم كشف هويته، إنّ الجيش اتخذ هذا القرار “بسبب عدم تنفيذ المتمردين البند الخاص بانسحابهم من المستشفيات ومنازل المواطنين وخرقهم المستمر للهدنة”.
قوات الدعم السريع: “ندعم” مساعي الرياض وواشنطن لوقف الصراع
أعلنت قوات الدعم السريع بالسودان، مساء الثلاثاء، “الدعم التام” للمساعي السعودية الأميركية المرتبطة بوقف إطلاق النار مع جيش البلاد وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الصراع.
وقالت، في بيان، إنها “تجدد دعمها التام للمبادرة (المساعي) السعودية الأميركية بشكل صادق وأمين استشعارا لحجم المعاناة التي يعيشها شعبنا خاصة في المناطق المتأثرة بالحرب التي فرضت علينا ولم تكن خيارنا إطلاقاً”.
وأضافت أنّ “خروقات الهدنة مستمرة من الجيش إذ يواصل القصف الجوي وطلعات الطيران والمسيّرات، وهو ما عطل الهدف الرئيسي من الهدنة، وهو معالجة الوضع الإنساني الكارثي للشعب”، فيما لم يصدر تعليق فوري من الجيش بشأن هذه الاتهامات.
وتابعت: “على الرغم من كل ذلك سنواصل التزامنا بالهدنة، ونعمل بجدية من أجل إنجاحها وستكون أولوياتنا كيفية معالجة الأزمة الإنسانية”.
وتتواصل منذ عدة أسابيع محادثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة جدة السعودية برعاية المملكة والولايات المتحدة الأميركية، في محاولة للتوصل إلى وقف دائم للقتال وحل سلمي للنزاع المسلح المستمر منذ 15 إبريل/ نيسان الماضي.