وجد تقرير جديد لهيئة الإحصاء الكندية أن واحدا من كل ثلاثة كنديين يعيشون ضمن أسرة تعاني من ضائقة مالية.
أفاد الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 15 عاما فما فوق أنهم يعيشون في أسر وجدت صعوبة أو صعوبة بالغة في دفع النفقات الضرورية مثل النقل والسكن والطعام والملابس طوال شهر أكتوبر.
ووجد التقرير، الذي صدر يوم الجمعة، أن 41.3 في المئة من المستأجرين كانوا أكثر عرضة للمعاناة المالية مقارنة بأولئك الذين يعيشون في مسكن مملوك لأحد أفراد الأسرة برهن عقاري، في حين خفّت الضغوط المالية بشكل أكبر بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في مساكن مملوكة بدون رهن عقاري.
وجاء في التقرير “على الرغم من أن نسبة الأشخاص في الأسر الذين يجدون صعوبة أو صعوبة بالغة في تلبية احتياجاتهم المالية في أكتوبر 2023 انخفضت بشكل طفيف مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق (35.5 في المئة)، إلا أنها ظلت أعلى بشكل ملحوظ من النسبة المسجلة في أكتوبر 2020 (20.4 في المئة).
ومن بين أكبر المناطق في كندا، كانت أعلى نسبة من الأشخاص الذين يعيشون في أسر تعاني من ضائقة مالية في جنوب أونتاريو.
وأفاد ما يقرب من نصف المشاركين في منطقة St. Catharines-Niagara بوجود صعوبات مالية بنسبة 41.8 في المئة، تليها Windsor بنسبة 41 في المئة، ثم Kitchener-Cambridge-Waterloo بنسبة 40.7 في المئة، وتورونتو بنسبة 38.1 في المئة، وكانت أدنى نسبة في منطقة مدينة كيبيك بنسبة 20.5 في المئة.
تقرير Rentals.ca: متوسط الإيجار في كندا يرتفع إلى مستوى قياسي
ويقول التقرير إن النمو السنوي في مؤشر أسعار المستهلك تباطأ من ذروة بلغت 8.1 في المئة في يونيو 2022 إلى 3.8 في المئة في سبتمبر 2023، ورغم ذلك فإن العديد من الكنديين لا يزالون يشعرون بضائقة مالية كبيرة.
وأضاف التقرير، “لا يزال ارتفاع تكلفة السلع والخدمات الأساسية يشكل ضغوطا مالية على العديد من الأسر في جميع أنحاء كندا، ففي سبتمبر، على سبيل المثال، فإن الزيادات في تكلفة المأوى (+6.0 في المئة) والغذاء (+5.9 في المئة) تجاوزت نمو الأجور السنوية (+5.0 في المئة).
وأوضح ما يقرب من نصف المهاجرين الذين وصلوا إلى كندا في السنوات العشر الماضية – 44.7 في المئة – أنهم يعيشون في أسرة تعاني من ضائقة مالية.
وكانت الأسر ذات الوالد الأعزب والتي لا يعمل فيها الوالدان هي أكبر مجموعة في التقرير تعاني من صعوبات مالية في أسرها، بنسبة 69.8 في المئة.
وبالنسبة للكنديين الذين يعيشون في أسر يعمل فيها الوالدان ولديها أطفال، فقد واجه 36.1 في المئة صعوبات في تلبية احتياجاتهم المالية في أكتوبر.
ومن بين أكبر المجموعات السكانية العنصرية، وجد أن الكنديين من جنوب آسيا (47 في المئة) والسود (43.9 في المئة) هم أكثر عرضة للعيش في أسرة تعاني من صعوبات مالية، وكانت النسبة أقل بالنسبة للكنديين الصينيين، حيث بلغت 26.8 في المئة.