جاءت ليرون زامير البالغة من العمر 31 عاما، إلى إدمونتون مع شريكها للعمل في عام 2016، وأكدت أنهما وقعا في حب كندا وأرادا البقاء، ولذلك تقدمت زامير بطلب للحصول على الإقامة الدائمة في يناير 2021، أي بعد حوالي شهر من تلقيها خطاب ترشيح من مقاطعة ألبرتا.
وتنتظر زامير أن تنجب طفلة في نهاية الشهر، وتخشى أن تدفع فاتورة كبيرة لولادة مولودتها الأولى.
ولم تتخذ دائرة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية (IRCC)، بعد قرارا بشأن طلب الإقامة الدائمة الخاص بها، وذلك بعد أكثر من عامين ونصف من تقديمها.
وتواجه زامير صعوبة في تأمين الأموال اللازمة لدفع النفقات الطبية، نظرا لأنها فقدت تغطية الرعاية الصحية الإقليمية أثناء انتظارها.
وتقدر أنها أنفقت حوالي 7000 دولار على المواعيد والاختبارات المتعلقة بالحمل وأخبرتها ممرضة بأن فاتورة عملية الولادة في المستشفى قد تصل إلى 10 آلاف دولار.
ورغم أن زامير ستكون قادرة مع شريكها على دفع نفقات رعايتها الصحية من مدخراتهما، إلا أنها لا تزال متوترة بشأن التكاليف المستقبلية.
مشكلة تصريح العمل
عندما تقدمت زامير للحصول على الإقامة الدائمة، كانت تعمل كمديرة مبيعات في شركة إدمونتون لأمن المنازل والأتمتة.
وكانت قد قدمت طلبها بعد الحصول على خطاب من برنامج ترشيح المهاجرين في ألبرتا، والذي يُعرف الآن باسم برنامج ألبرتا المميز للهجرة.
ورغم أن ألبرتا ترشح العمال المهرة للحصول على الإقامة الدائمة في المقاطعة، إلا أن الحكومة الفيدرالية تتخذ القرارات النهائية بشأن الطلبات.
وقالت إن العمل تباطأ خلال الوباء، وفي خريف عام 2021، قام صاحب العمل بتسريح زامير.
وتقدمت زامير بطلب للحصول على تصريح عمل مفتوح في 8 ديسمبر 2021، حتى تتمكن من الاستمرار في العمل أثناء انتظار قرار بشأن طلب إقامتها الدائمة.
وأوضحت أنه كان لديها العديد من عروض العمل في ذلك الوقت، ولو أنها حصلت على تصريح عمل آخر، لكان بإمكانها الاستمرار في العمل والاحتفاظ بتغطية الرعاية الصحية الإقليمية الخاصة بها.
الانتظار أكثر من عامين
تنتظر زامير منذ أكثر من عامين قرارات بشأن طلب تصريح العمل وطلب الإقامة الدائمة.
وقال Scott Johnston، السكرتير الصحفي لوزيرة الصحة في ألبرتا، Adriana LaGrange، إنه إذا كان هناك شخص ما يعاني من تأخير في طلب الإقامة الدائمة، فإن حكومة المقاطعة توصي بالاتصال بـ IRCC أو عضو البرلمان.
وأكد أنه ليكون الشخص مؤهلا للحصول على تغطية الرعاية الصحية العامة، يجب أن يكون لديه وثيقة دخول صالحة إلى كندا أو خطاب من IRCC يشير إلى “موافقة مبدئية” فيما يتعلق بطلب الإقامة الدائمة.
ويتعاطف Raj Sharma، محامي الهجرة في كالجاري، مع زامير والعديد من الأشخاص الآخرين في كندا الذين ينتظرون قرارات من IRCC.
وقال شارما إنه من المحتمل أن الخطأ في قضية زامير يقع على IRCC، ولكن من ناحية أخرى، ونظرا لتعقيد قضيتها وتغيير وضعها الوظيفي، فمن المحتمل أيضا أنها لا تفي بمتطلبات فصل الهجرة الخاص بها.
جذب المزيد من المهاجرين
في عام 2021، رحبت كندا بعدد قياسي من المهاجرين يبلغ 405 آلاف مهاجر، وتهدف الحكومة الفيدرالية إلى جلب 500 ألف شخص في عام 2025.
وقالت Shirish Chotalia، محامية الهجرة في إدمونتون، إن كندا بحاجة ماسة إلى المهاجرين لسد النقص في العمالة.
وبيّنت أن زامير يمكن أن تلجأ إلى المحكمة الفيدرالية لإجبار IRCC على اتخاذ قرار بشأن قضيتها، ولكن هذا الطريق سيستغرق وقتا طويلا ومكلفا.