يقول اتحاد أونتاريو للزراعة (OFA) إنّ المقاطعة تواجه زيادة في معدل فقدان الأراضي الزراعية حيث يبتلع الامتداد الحضري الأراضي التي كانت تستخدم سابقاً للإنتاج الزراعي.
ودعت هذه المنظمة التي يقودها المزارعون بلديات أونتاريو وحكومةَ المقاطعة يوم السبت إلى تعزيز حماية الأراضي الزراعية وإنتاج الغذاء عندما تقوم بالتخطيط لمشاريع إسكان جديدة.
وتظهر بيانات التعداد الزراعي لعام 2021 أنّ أونتاريو تفقد 319 آكر (تقريباً 1,29 كيلومتر مربع) من الأراضي الزراعية يومياً، أي ما يعادل خسارة مزرعة عائلية متوسطة الحجم.
وهذه زيادة حادة عن آخر تعداد زراعي أُجري عام 2016، عندما كان معدل خسارة الأراضي الزراعية في أونتاريو 175 آكر (تقريباً 0,71 كيلومتر مربع) يومياً.
يُشار إلى أنّ 5% فقط من كتل الأراضي في أونتاريو تضم أراضي زراعية صالحة للاستعمال.
يتفق معظم المزارعين على أنّ هذا الأمر، ببساطة، لا يمكن تحمّله
نقلا عن مارك روسر، نائب رئيس اتحاد أونتاريو للزراعة
ويشعر روسر بالقلق من أنه إذا استمرت أونتاريو في خسارة الأراضي الصالحة للزراعة بسبب الزحف العمراني والمشاريع السكنية الجديدة، فإنها ستُضطر إلى الاعتماد على الخارج للحصول على بعض المواد الغذائية، ما يجعلها أكثر عرضةً للتأثر بالتحديات التي تواجه سلاسل التوريد العالمية.
ويضيف روسر، الذي يربي الديوك الرومية في مزرعة بالقرب من مدينة كيتشنر، أنّ الـ’’كوفيد – 19‘‘ والحرب في أوكرانيا أظهرتا مدى سهولة تعطيل سلاسل التوريد وأكّدتا على أهمية الإنتاج الغذائي الكندي المستقل.
’’هل نريد كمجتمع أن نعتمد على شخص آخر لطعامنا؟‘‘، يتساءل روسر.
من جهته يقول غريغ فنتي، الذي يدير مزرعة ألبان شمال مدينة سبرينغفيلد في أونتاريو، إنّ هناك ارتباطاً مباشراً بين كل فدّان من الأراضي الزراعية في المقاطعة وكمية الطعام التي يتم توفيرها لسكانها.
’’أنا مزارع، لستُ مخطِّطاً حضرياً… لكني أعتقد أنّ هناك مجالاً في المدن لتنمية مساحات البناء الشاغرة والنمو عمودياً‘‘، يقول فنتي، مضيفاً أنّ ليس كلّ فرد بحاجة إلى منزل فوق قطعة أرض مستقلة.
رئيسة اتحاد أونتاريو للزراعة، بيغي بريكفيلد، قالت إنّ منظمتها تتفهم أنّ المقاطعة تحتاج لمراعاة النمو العمراني وإنها لا تطلب منها أن توقفه.
’’ما نقوله هو أن يتمّ البناء في الأماكن الصحيحة من خلال التخطيط الاستراتيجي الطويل الأجل لاستخدام الأراضي‘‘، كتب بريكفيلد في بيان.