استمر الإنفاق على السياحة في كندا في النمو العام الماضي مع عودة المسافرين إلى الطائرات والأماكن الخارجية، لكنه ظل أقل بكثير من مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19، وفقاً لوكالة الإحصاء الكندية.
وقالت الوكالة الفدرالية في تقرير أصدرته اليوم إنّ نفقات الكنديين على السياحة بين تشرين الأول (أكتوبر) وكانون الأول (ديسمبر) 2022 ارتفعت لربع السنة السابع على التوالي تزامناً مع رفع آخر قيود السفر المتصلة بالجائحة.
فقد ارتفعت هذه النفقات بنسبة 2,1% بين الربع الثالث والربع الأخير من العام الماضي لتبلغ 20,1 مليار دولار.
وخلال عام 2022 بأكمله قفز الإنفاق السياحي بنسبة 45% إلى 74,4 مليار دولار مع عودة حركة السفر المحلية والدولية.
وتضاعف الإنفاق على السفر الجوي ثلاث مرات العام الماضي مقارنةً بعام 2021، بالغاً 15,5 مليار دولار، أي قرابة 21% من إجمالي الإنفاق على السياحة.
ومع ذلك، بقي إجمالي الإنفاق السياحي عام 2022 أدنى بأكثر من 20% من مستواه لعام 2019، آخر عام كامل أمضته كندا قبل وصول الجائحة إليها، والذي اقترب خلاله إجمالي الإنفاق السياحي من 95 مليار دولار.
وتراجع الإنفاق المحلي على الأنشطة السياحية بين الربعيْن الثالث والرابع من العام الماضي، لكن مشتريات الزوار الأجانب ارتفعت بنسبة 17,5%، مسجلةً زيادة فاق حجمُها التراجع المذكور.
ومع ذلك، شكّل إنفاق المقيمين في كندا قرابة ثلاثة أرباع الإنفاق الإجمالي، حسب وكالة الإحصاء.
وتضيف الوكالة أنّ القطاع السياحي وفّر 657.400 وظيفة في الربع الأخير من عام 2022، بزيادة 1,5% مقارنةً بالربع الثالث من العام.
وكانت خدمات الإيواء، إلى جانب خدمات الطعام والشراب والاستجمام والترفيه، أكبر المساهمين في زيادة الوظائف. كما أنها شكلت المجالات الثلاثة الأولى للإنفاق السياحي.
وبشكل عام، بلغ الناتج الاقتصادي للسياحة عام 2022 نحواً من 83% من مستواه للفترة نفسها قبل حلول الجائحة، ومرتفعاً من قرابة 71% عام 2021. وارتفعت حصته من إجمالي الناتج المحلي لكندا إلى 1,58% في الربع الأخير من العام الفائت.
(نقلاً عن تقرير لوكالة الإحصاء الكندية منشور على موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)