قامت الشرطة الملكية الكندية (الشرطة الفدرالية) يوم أمس بتفتيش عقاريْن في مدينتيْ بْليسيفيل وسان فردينان في مقاطعة كيبيك. وتعتقد الشرطة أنّ العقاريْن مرتبطان بمنظمة متطرفة تُدعى ’’فرقة أتوموافِن‘‘ (أي ’’فرقة الأسلحة النووية‘‘ Division Atomwaffen) وتنتمي للنازية الجديدة.
وهذه المنظمة المدرَجة في قائمة الكيانات الإرهابية في كندا منذ شباط (فبراير) 2021 تدعو إلى العنف ضد الجماعات العرقية والإثنية والدينية وتستهدف أيضاً المخبرين وأفراد الشرطة. وهي تأسست عام 2013 في الولايات المتحدة ولديها أعضاء نشطون في كندا كما في عدة دول أوروبية.
وأوضح المتحدث باسم الشرطة الملكية، السيرجنت (الرقيب) شارل بوارييه، أمس أنّ التحقيق بشأن هذه الشبكة بدأ في عام 2020. وقال إنه تم نشر حوالي 60 محققاً في الميدان، بالإضافة إلى المجموعة التكتيكية للتدخل وكلاب بوليسية وخدمات دعم أخرى، من ضمنها شرطة مقاطعة كيبيك (SQ).
وأوضح السيرجنت بوارييه أنّ طبيعة المجموعة المستهدَفة هي التي دفعت الشرطة الملكية إلى نشر المجموعة التكتيكية، مؤكداً أنّ ’’سلامة الجمهور لم تكن مهددة‘‘ وأنّ ’’الأماكن كانت آمنة‘‘.
وتُظهر صور على حساب ’’تويتر‘‘ الخاص بالقسم الكيبيكي في الشرطة الملكية الكندية عناصر من الشرطة مدججين بالسلاح أمام مبانٍ، من بينها كنيسة، بالإضافة إلى مركز قيادة.
وستقوم الشرطة الملكية بعمليات تفتيش أُخرى، بحسب السيرجنت بوارييه الذي لم يتوقع أن تحصل توقيفات أو أن تُوجَّه اتهامات خلال يوم أمس. لكنّ نتائج عمليات التفتيش قد تؤدي في وقت لاحق إلى مثل هذه الإجراءات، حسب بوارييه.
وسبق لـ’’فرقة أتوموافِن‘‘ أن أقامت معسكرات تدريب، تُعرف أيضاً باسم ’’معسكرات الكراهية‘‘. كما أنّ بعض أعضائها قاموا بأعمال عنف استهدفت تجمعات عامة، من بينها واحد في مدينة شارلوتسفيل في ولاية فيرجينيا على الساحل الشرقي للولايات المتحدة في آب (أغسطس) 2017.
والشهر الماضي أوقفت الشرطة الملكية شاباً في التاسعة عشرة من عمره من مدينة وندسور في مقاطعة أونتاريو ووجِّهت إليه تهمة الإرهاب لقيامه بملء استمارة انتساب إلى المنظمة عبر الإنترنت.
السيرجنت بوارييه أوضح أنّ عملية أمس في بْليسيفيل وسان فردينان في كيبيك تندرج في إطار برنامج الشرطة الملكية للتحقيقات الجنائية المتصلة بالأمن القومي، وأضاف أنه لا يعرف ما إذا كانت مرتبطة بتوقيف الشاب المشار إليه أعلاه في أونتاريو.