يقول عالم الأوبئة في جامعة ساسكاتشوان في ساسكاتون، الدكتور نظيم مهاجرين، إنّ اللقاحات الثنائية التكافؤ من إنتاج ’’موديرنا‘‘ و’’فايزر بيونتيك‘‘ توفر حماية أفضل ضد المتغيرات الجديدة من فيروس كورونا-سارس-2.
ومنذ يوم الاثنين أصبحت جرعات اللقاح المعززة الثنائية التكافؤ من إنتاج ’’فايزر بيونتيك‘‘ متوفرة للأشخاص البالغة أعمارهم 12 سنة فما فوق في جميع أنحاء مقاطعة ساسكاتشِوان في غرب كندا. أمّا اللقاحات الثنائية التكافؤ من إنتاج ’’موديرنا‘‘ فمتوفرة للأشخاص البالغة أعمارهم 18 سنة فما فوق منذ أيلول (سبتمبر) الماضي.
ويبدي الدكتور مهاجرين أسفه إزاء قلة إقبال الناس في ساسكاتشوان على تناول الجرعات المعززة.
فوفقاً لبيانات وزارة الصحة الكندية، كان ما نسبته 15,1% فقط من سكان ساسكاتشوان قد تنالوا جرعتيْن معززتيْن ضدّ فيروس كورونا بتاريخ 9 تشرين الأول (أكتوبر).
ويعتقد الدكتور مهاجرين أنّ الأشخاص الذين لم يتناولوا جرعاتهم المعززة بعد معرّضون لخطر الإصابة بمتلازمة ما بعد كوفيد-19.
ويذكِّر مهاجرين بأنّه يمكن لهذه المتلازمة أن تترك مضاعفات كبيرة على القدرات المعرفية وأن تؤدي إلى مشاكل في الحركة.
لقد تغيرت حياة بعض الناس، إذ لم يعودوا قادرين على العمل مع أصدقائهم وأفراد أسرهم والتفاعل معهم.
نقلا عن الدكتور نظيم مهاجرين، عالِم أوبئة في جامعة ساسكاتشوان
ويشير الدكتور مهاجرين إلى أنّ هناك دراسات جارية حالياً لفحص تأثير التطعيم على الأشخاص الذين يعانون من متلازمة ما بعد كوفيد-19. ويضيف أنّه حسب النتائج الأولية لهذه الدراسات، يبدو أنّ اللقاحات تخفف من آثار المتلازمة.
وتفيد بيانات حديثة صادرة عن جامعة ريجاينا أنّه تمّ العثور على المتحوّريْن الفرعييْن أوميكرون ’’بي كيو 1.1‘‘ (BQ1.1) و’’ بي كيو 1.11‘‘ (BQ1.11) من متغيّر أوميكرون من فيروس كورونا في عيّنات من مياه الصرف الصحي في ريجاينا، عاصمة ساسكاتشِوان.
وتظهر دراسات أولية أنّ هذيْن المتحوريْن الفرعييْن هما أكثر ’’غزواً‘‘ للأجسام المضادة.
ويقرّ الدكتور مهاجرين بأنّ اللقاحات الثنائية التكافؤ لا تستهدف بشكل مباشر المتحوّريْن الفرعييْن المذكوريْن، لكن بما أنّهما يأتيان من شجرة عائلة من النوع نفسه، فإنّ اللقاحات الثنائية التكافؤ لا تزال تشكل خياراً ذكياً. ’’هذا أفضل ما لدينا حالياً‘‘، يقول مهاجرين.
ويضيف عالم الأوبئة أنه يجب على الناس الاستمرار في ارتداء الأقنعة الواقية في الداخل لفترات طويلة والتأكد من أنّ أنظمة التهوية والترشيح (الفلترة) في المنزل ومكان العمل تعمل بشكل جيد.