قالت الحكومة الكندية إن أكثر من 6000 من حاملي تأشيرة H-1B الأمريكية وصلوا إلى كندا حتى الآن هذا العام.
ويستهدف برنامج H-1B العمال الأجانب ذوي التعليم العالي والمتخصصين في مجالات مثل التكنولوجيا والرعاية الصحية، وترعى شركات التكنولوجيا الكبرى مثل Amazon وGoogle وMicrosoft وMeta وApple آلاف المتقدمين للبرنامج كل عام.
وأصبحت التأشيرة تنافسية بشكل متزايد منذ إنشائها في عام 1990، وتلقت خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية هذا العام 758,994 طلبا، ولكن تم اختيار 188,400 فقط في قرعة تأشيرة H-1B.
وقال هارنور سينغ، مهندس برمجيات في شركة Microsoft وحامل تأشيرة H-1B من الهند: “الأمر مرهق للغاية.. استغرق الأمر ثلاث مرات حتى حصلت على قبول في القرعة”.
وضربت عمليات تسريح العمال صناعة التكنولوجيا في وقت مبكر من هذا العام، حيث قررت شركة Microsoft تسريح 10000 موظف في يناير، وألغت شركة Amazon ما يصل إلى 18000 وظيفة في نفس الوقت تقريبا، وهذا يعني أن حاملي تأشيرات H-1B الذين تم تسريحهم من عملهم كان لديهم ما يصل إلى 60 يوما للعثور على كفيل جديد أو تغيير حالة التأشيرة أو مواجهة الترحيل.
وقالت آني بودوين، ضابطة الهجرة الكندية السابقة: “إن المواطن الأجنبي ذو التعليم العالي يقع بالفعل تحت رحمة أصحاب العمل الأمريكيين”.
وفي 16 يوليو، استفادت كندا من هذا الوضع.
حيث أطلقت برنامجا تجريبيا لما يصل إلى 10000 من حاملي تأشيرة H-1B الأمريكية للتقدم بطلب للحصول على تصريح عمل مفتوح لمدة ثلاث سنوات في كندا، واعتبارا من أكتوبر، تقول الحكومة الكندية إنها أصدرت أكثر من 6000 تصريح عمل مع وصول حاملي تأشيرة H-1B الأجانب الأمريكيين إلى حدودها.
واغتنم شيفاستوتي كول، حامل H-1B من الهند والذي تم تسريحه من شركة Microsoft، هذه الفرصة، للعمل والاستقرار في كندا.
ويعد البرنامج جزءا من استراتيجية كندا لجذب المواهب التقنية، وهي خطة أكبر متعددة السنوات لتوظيف أفضل المواهب التقنية في العالم.
ووجدت دراسة أجرتها CBRE أن سوق التكنولوجيا في كندا نما بنسبة 15.7% منذ عام 2020، متجاوزا الولايات المتحدة التي شهدت نموا بنسبة 11.4%، وتظهر الدراسة أيضا أن كندا لديها الآن 1.1 مليون عامل في مجال التكنولوجيا.