قرر ما يقرب من 200 من المقيمين في 33 King Street في تورنتو التوقف عن دفع الإيجار والإضراب ضد مالك الشركة، وذلك اعتبارا من 1 يونيو.
ووفقا لبيان صحفي صادر عن نقابة المستأجرين في South-Weston في يورك، فقد شهد المستأجرون في المبنى زيادة في إيجاراتهم بنسبة “22 في المئة في السنوات الخمس الماضية، على الرغم من أنهم يعيشون في مبنى خاضع لقانون مراقبة الإيجارات، والذي كان يجب ألا يشهد زيادة الإيجارات أكثر من 7 في المئة في نفس الفترة”.
وذكرت النقابة اسم مالك المبنى وهو شركة دريم الدولية، التي تمتلك أكثر من “16 مليار دولار من الأصول و30 ألف شقة تأجير تحت سيطرتها”.
وتدعي النقابة أنه على مدى العقد الماضي، استخدم مالكو المبنى أداة مثيرة للجدل تسمى “الزيادات الإيجارية فوق الحد المسموح” أو AGIs لزيادة الإيجارات بشكل متكرر.
وجاء في بيان النقابة “كان القصد من AGIs تغطية استثمارات رأس المال الكبيرة وغير المتكررة، ولكن المستأجرين في 33 King يقولون إن مالك العقار يسيء استغلال هذه الأداة للالتفاف على قوانين مراقبة الإيجار، وتجدر الإشارة إلى أن المبنى في 33 King St هو المبنى الذي شهد أكبر عدد من “الزيادات الإيجارية فوق الحد المسموح” في مدينة تورنتو بأكملها.
افتتاح متنزه Love Park الجديد الذي يأخذ شكل القلب في تورنتو هذا الشهر
وأضاف البيان “وفقا للتقرير المالي الخاص بشركة دريم، فإن 50 في المئة من إيرادات الإيجارات هي أرباح، وعلى الرغم من هذه الأرباح المرتفعة، فإنهم يواصلون التقدم بطلب للحصول على زيادة في الإيجار عاما بعد عام، مستخرجين المزيد من الإيجار من المستأجرين المنهكين”.
وتقول النقابة إن العديد من المستأجرين يعيشون في المبنى منذ عقود، وشققه الكبيرة مريحة للعائلات التي لديها أطفال، على عكس العديد من المباني الجديدة في المنطقة.
وفي صباح يوم الخميس، أرسل المستأجرون إخطارا بامتناعهم عن دفع الإيجار لشركة دريم مع المطالب الثلاثة التالية: أولا، سحب زيادة الإيجار الحالية واتباع قانون مراقبة الإيجار، ثانيا، الالتزام بعدم زيادة الإيجار في المبنى، وثالثا، دفع تعويضات للمستأجرين عن فقدان الخدمات والمرافق.
وحشد المستأجرون سابقا ضد زيادة الإيجار المفروض في 2018، وبعد شهور من المفاوضات، توصلوا أخيرا إلى تسوية مع شركة دريم حددت تخفيضا بنسبة 50 في المئة على زيادة الإيجار.
ومع ذلك، يقول المستأجرون إن شركة دريم ما زالت لم تصدر أي تخفيضات، على الرغم من المصادقة على التسوية من قبل مجلس المُلّاك والمستأجرين.
وقالت شارلين هنري، رئيسة جمعية المستأجرين في 33 King Street: “لقد جربنا كل الطرق الأخرى، وقدمنا التماسا إلى شركة دريم، وتوجهنا إلى مكتب الشركة، وتفاوضنا على تسوية سابقة، ولكن لم يتغير شيء”.