أكد البيت الأبيض، اليوم الاثنين، أن السلطات الإيرانية أطلقت سراح خمسة مواطنين أمريكيين اليوم الاثنين، كجزء من صفقة تبادل الأسرى وهم الآن يغادرون إيران على متن طائرة.
وقال جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض: “إنهم (المواطنون الأمريكيون) ليسوا محتجزين لدى إيران في الوقت الحالي، إنهم على متن طائرة. لا نعرف بعد كيف حالهم. لا أستطيع إلا أن أتخيل أنهم مرتاحون للغاية”.
وأضاف أنه “خلال ساعة تقريبا، سيقوم الأمريكيون المفرج عنهم بالهبوط مؤقتا خارج حدود إيران، وبعد ذلك سيعودون إلى الوطن”.
وكجزء من صفقة التبادل، ستقوم الولايات المتحدة بالإفراج عن خمسة إيرانيين وفك تجميد 6 مليارات دولار للاستخدام الإنساني.
ومن جانبه صرح مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية، أن “اتفاق تبادل السجناء الذي نتج عنه إطلاق سراح خمسة أمريكيين محتجزين في إيران يوم الاثنين لن يغير علاقة العداء بين واشنطن وطهران، لكن الباب لا يزال مفتوحا أمام الطرق الدبلوماسية بخصوص البرنامج النووي الإيراني”.
وبعد أشهر من المحادثات بوساطة قطرية، توصلت الولايات المتحدة وإيران إلى اتفاق أفرجت بموجبه طهران عن خمسة محتجزين يحملون الجنسيتين الأمريكية والإيرانية مقابل خمسة إيرانيين كانت الولايات المتحدة تحتجزهم.
وتوصلت إيران والولايات المتحدة في 10 أغسطس إلى اتفاق لتبادل السجناء، يفرج بموجبه كل منهما عن 5 سجناء، كما يسمح لإيران بالوصول إلى 6 مليارات دولار من عوائد نفطها، كانت مجمدة في كوريا الجنوبية.
وبمقتضى الاتفاق، يسمح للبنوك الكورية الجنوبية التي كانت الأموال الإيرانية مودعة فيها بتحويلها إلى قطر تحت إشراف البنك المركزي القطري، شريطة ألا يسمح لإيران باستخدامها لسوى الأغراض الإنسانية، وفقا لنظام العقوبات الأمريكية.
وأخطرت الحكومة الأمريكية الكونغرس الاثنين الماضي، بأنها أصدرت ترخيصا لبنوك دولية يسمح بتحويل 6 مليارات دولار إلى قطر دون التعرض لعقوبات أمريكية.