توفي بول ألكسندر، المعروف باسم “رجل الرئة الحديدية”، بعد أن أمضى معظم حياته يعيش في استخدام غرفة الرئة الحديدية لمساعدته على التنفس، عن عمر يناهز 78 عاما، حسبما أكدت حملة لجمع التبرعات لرعايته الصحية يوم الثلاثاء.
وأصيب ألكسندر، من دالاس في تكساس، بمرض شلل الأطفال في صيف عام 1952 عندما كان عمره 6 سنوات، مما أدى إلى إصابته بالشلل من الرقبة إلى الأسفل.
وأُجبر على العيش داخل غرفة الرئة الحديدية لبقية حياته غير العادية، ومع ذلك كان معروفا بموقفه الإيجابي وشجاعته.
كما كتب كريستوفر أولمر، الذي أنشأ صفحة GoFundMe لألكسندر للمساعدة في تمويل احتياجات الرعاية الصحية الخاصة به: “انتشرت قصته على نطاق واسع، وأثرت بشكل إيجابي على الناس في جميع أنحاء العالم.. كان بول نموذجا رائعا سيظل في الذاكرة”.
وفي عمر 21 عاما، أصبح ألكسندر أول شخص يتخرج من مدرسة ثانوية في دالاس دون حضور الفصل شخصيا، وفقا لما ذكرته صحيفة ديلي ميل.
وسعى لتحقيق أحلامه في أن يصبح محاميا وتمثيل العملاء في المحكمة.
كما نظم اعتصاما من أجل حقوق ذوي الإعاقة ونشر مذكراته المكونة من 155 صفحة، والتي استغرق إكمالها خمس سنوات.
ودخل ألكسندر موسوعة غينيس للأرقام القياسية باعتباره الشخص الذي أمضى أطول فترة من الوقت في العيش في غرفة الرئة الحديدية.
وفي مقابلة مع رويترز قبل وفاته قال ألكسندر: “قصتي هي مثال على أن ماضيك أو حتى إعاقتك ليس من الضروري أن تحدد مستقبلك”.
والرئة الحديدية، هي أسطوانة تغلف الجسد حيث يدفع ضغط الهواء في الحجرة الهواء إلى الدخول والخروج من رئتيه.
وقال فيليب، شقيق ألكسندر، إن حملة جمع التبرعات، التي جمعت أكثر من 143 ألف دولار، ساعدته على أن يعيش سنواته الأخيرة.