أعلن اليوم بنك كندا (المصرف المركزي) أنه يُبقي معدل الفائدة الأساسي عند مستوى 4,5%، لافتاً إلى أنّ البيانات الاقتصادية الأخيرة عززت قناعته بأنّ التضخم في الأسعار سيستمر في التباطؤ في الأشهر المقبلة.
يُذكر أنّ آخر بيانات وكالة الإحصاء الكندية عن التضخم أفادت بأنّ معدله السنوي واصل تباطؤه في شباط (فبراير) إلى 5,2%، متراجعاً 0,7 نقطة مئوية عن مستواه البالغ 5,9% في كانون الثاني (يناير)، وبالغاً مستوى أدنى من توقعات الخبراء لشهرٍ ثانٍ على التوالي.
وقال حاكم بنك كندا، تيف ماكلِم، في مؤتمر صحفي قبل ظهر اليوم إنّ ’’التضخم ينخفض بسرعة‘‘ وتوقع أن يصل ’’إلى حدود 3,0% هذا الصيف‘‘.
لكن، على الرغم من هذا التراجع في التضخم، ’’من المتوقَّع أن ينمو الاقتصاد بشكل متواضع‘‘، أضاف الحاكم.
هذه أخبار جيدة، لكن لا يمكننا ادعاءُ النصر بعد.
نقلا عن تيف ماكلِم، حاكم بنك كندا
وقال ماكلِم إنّ هدف بنك كندا بالنسبة للتضخم هو معدل سنوي بمستوى 2%، ’’ويجب أن تحدث أشياء كثيرة لبلوغ هذا الهدف‘‘.
ولم يكن قرار بنك كندا الإبقاء على معدل الفائدة الأساسي دون تغيير مفاجئاً للاقتصاديين، فقد سبق للبنك أن أشار إلى نيته بتجميد الزيادات على أسعار الفائدة راهناً.
يُذكر أنّ بنك كندا رفع معدل الفائدة الأساسي ثماني مرات بين 2 آذار (مارس) 2022 و25 كانون الثاني (يناير) 2023. وهدفت هذه الزيادات بشكل خاص إلى السيطرة على التضخم من خلال زيادة تكلفة الائتمان على المستهلكين والشركات.
وفي البيان الذي أصدره اليوم، قال بنك كندا إنّ ’’الطلب مستمر في تجاوز العرض في البلاد، وإنّ سوق العمل لا تزال ضيقة‘‘.
’’معدّل البطالة يبلغ 5%، أي بالقرب من أدنى مستوى تاريخي له، والأجور تستمر في الارتفاع في نطاق يتراوح بين 4% و5% (سنوياً)‘‘، قال حاكم بنك كندا في مؤتمره الصحفي.
ويتوقع بنك كندا أن يتراجع الاستهلاك هذا العام في البلاد مع تجديد الأسر قروضَها العقارية بأسعار فائدة أعلى.
’’نحن نعلم أنّ تأثيرات التشديد النقدي تأتي لاحقاً وهي لم تنتشر بعد بشكل كامل في الاقتصاد‘‘، شرح ماكلِم.
سيشعر الكنديون بالارتياح لرؤية التضخم يستقر عند 3% هذا الصيف، لكنني أحرص على أن أقول لهم إنه طالما لم نُعِد الاستقرار إلى الأسعار لن نكون قد أنجزنا عملنا.
نقلا عن تيف ماكلِم، حاكم بنك كندا
نقلاً عن موقع راديو كندا