اعترف رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، يوم الجمعة، بأن التكرار المتزايد لحرائق الغابات المدمرة سيجعل من الصعب على بعض الكنديين الحصول على التأمين.
وأدلى ترودو بهذه التعليقات خلال زيارة إلى منطقة Okanagan بوسط بريتش كولومبيا للتحدث مع المسؤولين المحليين حول الاستجابة لحرائق الغابات المستمرة في المقاطعة.
وقال: “إننا نواجه عالما ومناخا متغيرا الآن، ونشهد المزيد والمزيد من الظواهر الجوية القوية، وسيصبح الحصول على التأمين أكثر صعوبة”.
فمع استمرار اشتعال حوالي 370 حريقا في الغابات، احترقت العديد من المنازل والمباني بما في ذلك ما يقرب من 200 منزل في غرب Kelowna بعد النيران التي اجتاحت أجزاء من وسط Okanagan الأسبوع الماضي فقط.
وتأتي تعليقات رئيس الوزراء في الوقت الذي يقول فيه خبراء التأمين إن نطاق الكوارث الطبيعية التي تحدث يؤدي إلى زيادات التأمين للعديد من الكنديين.
كما قال كريج ستيوارت، نائب رئيس IBC لتغير المناخ والقضايا الفيدرالية، لجلوبال نيوز إنه يقدر أن أقساط التأمين يمكن أن ترتفع بين 5 و15 في المائة.
وأضاف أن شركات التأمين الكندية شهدت مطالبات يبلغ مجموعها حوالي 2 مليار دولار سنويا منذ عام 2018.
وفي عام 2023 وحده، احترق أكثر من 15 مليون هكتار من الأراضي خلال موسم الحرائق هذا العام، وهو رقم قياسي لم تشهده البلاد من قبل.
وقال المسؤولون إن هذا هو أسوأ موسم على الإطلاق مع بقاء أكثر من شهر حتى نهاية موسم الحرائق المعتاد.
وليست الحرائق وحدها هي التي تشكل تهديدا للكنديين وتأمينهم، فمن الفيضانات المفاجئة التي ضربت نوفا سكوشيا إلى الأعاصير في Prairies ومنطقة أوتاوا في شهر يوليو، يبدو أن الطقس المتطرف لا ينتهي مما أدى إلى معاناة الكثيرين بمنازل متضررة أو مدمرة.
من جهته، قال ترودو يوم الجمعة إنه مع مواجهة الكنديين لتلك الصعوبات، فإن الحكومة يقع على عاتقها مساعدة المجتمعات والأفراد الذين فقدوا كل شيء ويتعين عليهم إعادة البناء.
وأضاف: “نحن بحاجة إلى أن نتعلم دروسا في كيفية إعادة البناء بأمان”.
ولم يوضح رئيس الوزراء كيف يمكن للحكومة الفيدرالية مساعدة الكنديين في أقساط التأمين، لكنه ذكر أنه مع استمرار حرائق الغابات، ستعمل أوامر الحكومة معا لمساعدة المواطنين على تجاوز الأزمة.