أبقى رئيس الحكومة الفدرالية، جوستان ترودو، الباب محكم الإغلاق أمام مطالب رئيس الحكومة الكيبيكية المعاد انتخابه، فرانسوا لوغو، لزيادة صلاحيات كيبيك في مجال الهجرة.
’’نحن حاضرون من أجل حماية اللغة الفرنسية في كيبيك ومختلف أنحاء كندا وسنواصل العمل معاً‘‘، قال ترودو للصحفيين في مبنى البرلمان قُبيْل توجهه إلى اجتماع لنواب حزبه الليبرالي.
وعندما سألته صحفية ما إذا كان يوافق على أنّ الأغلبية القوية التي فاز بها لوغو في الانتخابات الكيبيكية العامة يوم الاثنين تعزز موقعه بوجه الحكومة الفدرالية، تجنّب ترودو الإجابة مؤثراً القول إنه ’’فيما يتعلق بالهجرة، هناك الكثير من الأشياء التي يمكننا القيام بها‘‘.
’’نحن نعلم أن الهجرة هي مصدر ثروة ونمو لكيبيك. سنبقى حاضرين لنضمن أنّ هناك المزيد من الهجرة إلى كيبيك ونحن سعداء جداً بالعمل مع رئيس الحكومة (الكيبيكي فرانسوا لوغو)‘‘، أضاف رئيس الحكومة الفدرالية.
يُذكر أنّ زعيم حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك (’’كاك‘‘ CAQ)، فرانسوا لوغو، شدّد خلال حملته الانتخابية على الالتزام بالحفاظ على عدد القادمين الجدد إلى كيبيك عند مستوى 50.000 سنوياً، حرصاً منه على استمرارية اللغة الفرنسية في المقاطعة، حسب قوله.
كما أنّ لوغو ينشط منذ عدة أشهر لنقل المزيد من صلاحيات الهجرة من الحكومة الفدرالية إلى حكومة كيبيك، وهو أثار هذا الموضوع في الحملة الانتخابية.
ولنقل المزيد من هذه الصلاحيات طرح زعيم الـ’’كاك‘‘ فكرة إجراء استفتاء شعبي حول الهجرة.
والهجرة إلى كيبيك هي حالياً من صلاحيات حكومة المقاطعة والحكومة الفدرالية. والفكرة من إجراء استفتاء شعبي هي مطالبة الناخبين بدعم مساعي حكومة لوغو لتوسيع نطاق الإشراف على عملية الهجرة إلى المقاطعة.
ويوم أمس قال النائب الليبرالي بابلو رودريغيز، المسؤول الأول عن مقاطعة كيبيك في حكومة ترودو، إنّ ’’بين أيدي‘‘ المقاطعة ’’حالياً كافة الأدوات التي تتيح لها اختيار الغالبية العظمى من المهاجرين إليها‘‘.
وكيبيك، ثانية كبريات مقاطعات كندا العشر من حيث عدد السكان (8,7 ملايين نسمة) وحجم الاقتصاد، هي الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية.