أعلن رئيس الوزراء جاستن ترودو أنه لو كان الأمر متروكا له، لكان إعلان زعماء مجموعة العشرين بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا أقوى بكثير.
وفي مؤتمر صحفي ختامي للقمة، قال ترودو يوم الأحد إنه لو تحققت رغبة الزعماء الآخرين، لكان الإعلان أضعف بكثير.
ووصف مجموعة العشرين بأنها “مجموعة متباينة للغاية”، مضيفا أن الممثلين بذلوا قصارى جهدهم للحصول على أقوى لهجة ممكنة في الإعلان.
واتفق زعماء الاقتصاد العالمي على إعلان نهائي في قمة مجموعة العشرين، لكن اللهجة المحيطة بالغزو الروسي لأوكرانيا خفت منذ اجتماع الزعماء آخر مرة.
ونشرت وزارة خارجية الدولة المضيفة البيان التوافقي لقمة هذا العام في الهند يوم السبت، قبل يوم واحد من اختتام القمة.
ويدعو إلى وقف التدمير العسكري أو الهجمات الأخرى على البنية التحتية ذات الصلة، لأن العنف يؤثر على الأمن الغذائي والطاقة وكذلك سلاسل التوريد.
في حين انتقد الزعماء بشكل مباشر العدوان الروسي في أوكرانيا وطالبوا قواتها بالانسحاب من المنطقة أثناء قمة مجموعة العشرين التي عقدت العام الماضي في بالي.
وقال ترودو يوم الأحد إن كندا ستواصل دعم أوكرانيا بكل ما يتطلبه الأمر طالما لزم الأمر.
وأضاف: “ليس الغزو الروسي الوحشي لأوكرانيا عملا إجراميا وغير مقبول فحسب، ويتسبب في مقتل آلاف الأشخاص، بل يؤدي أيضا إلى انعدام الأمن في مجالي الطاقة والغذاء في جميع أنحاء العالم”.
وقال ترودو هذا الأسبوع إنه يدعو إلى عمل جماعي لمحاسبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتأمين “سلام عادل ودائم” يبدأ بانسحاب موسكو الفوري من أوكرانيا.
“البكاء والصراخ”.. كندية تصف الدمار الذي أعقب الزلزال المدمر في المغرب
وأضاف أن كندا لن تعترف أبدا بنتائج “الانتخابات الصورية” التي تجريها روسيا في أوكرانيا.
وحثت مجموعة العشرين على استئناف شحنات الحبوب والمواد الغذائية والأسمدة من روسيا وأوكرانيا، قائلة إنه من الضروري إطعام الناس في أفريقيا وأجزاء أخرى من العالم النامي.
وركز بيان الزعماء أيضا على المساواة بين الجنسين، ومكافحة الإرهاب وغسل الأموال، وبناء التكنولوجيا الرقمية والبنية التحتية الخضراء.
وعلى الرغم من وجود عدد كبير من الجالية الهندية في كندا، إلا أن هناك توترا في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بسبب الوجود طويل الأمد لحركة هندية معارضة في كندا عازمة على إقامة وطن منفصل للسيخ في منطقة البنجاب.
وبالإضافة إلى ذلك، أشار مستشار الأمن القومي لترودو إلى الهند باعتبارها من بين أهم مصادر التدخل الأجنبي في كندا.
وحاول مودي الإمساك بيد ترودو أثناء مراسم وضع إكليل من الزهور خلال القمة، لكن ترودو سحب يده.
واستقبل مودي زعماء أقوى الدول في موقع حرق جثمان غاندي، حيث أمسك مودي بأيدي العديد من الزعماء.
وشمل ذلك رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي ورئيس وزراء المملكة المتحدة ريشي سوناك والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وكان ترودو، الذي صافح مودي، هو الزعيم الوحيد الذي سحب يده.
وعندما سئل عن السبب، قال ترودو، دع الناس تتوقع ما تريد.
كما تغيب ترودو عن عشاء القادة الذي أقامه مودي في الليلة السابقة، حيث رفض مكتب رئيس الوزراء ذكر السبب.