أشاد رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو صباح اليوم بصورة رسمية، في مجلس العموم، بـ’’ملكتنا‘‘، إليزابيث الثانية، ’’صاحبة السيادة الوحيدة التي عرفها معظمنا‘‘.
’’استخدُمت عدة كلمات لوصفها: الواجب والخدمة والتفاني والاستقرار‘‘، قال ترودو عن عاهلة المملكة المتحدة، وكندا أيضاً، التي أسلمت الروح قبل أسبوع عن 96 عاماً.
نحن جميعاً، هنا، نعرف أن الخدمة تتطلب تضحيات. الملكة فعلت ذلك ببهاء.
نقلا عن جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكندية
وذكّر ترودو بأنّ الفرصة أتاحت له مقابلة الملكة لأول مرة عام 1977 عندما كان طفلاً، وكان آنذاك برفقة والده، رئيس الحكومة الكندية الراحل بيار إليوت ترودو.
وتحدّث رئيس الحكومة الليبرالية مرة أُخرى عن الملكة باعتبارها ’’أحد الأشخاص المفضّلين لديّ في العالم‘‘.
وذكّر ترودو أيضاً بأنّ الملكة، خلال حكمها الذي امتدّ على مدى سبعة عقود من الزمن، كانت شاهدةً على أحداث كبرى في تاريخ كندا، مثل الذكرى السنوية الـ100 لقيام الاتحادية عام 1967، أو عملية نقل الدستور الكندي من المملكة المتحدة إلى كندا عام 1982.
’’كانت صاحبة الجلالة تشعر أنها في وطنها عندما تكون في كندا، وهي زارت كندا أكثر من أيّ بلد آخر‘‘، قال ترودو، مضيفاً أنها ’’في عام 1964 أعربت عن سعادتها لمعرفة أنّ هناك في الكومنولث الذي ننتمي إليه مكاناً يُتوقَّع منها فيه أن تتحدث رسمياً بالفرنسية‘‘، في إشارة إلى كندا حيث الفرنسية والإنكليزية هما اللغتان الرسميتان.
كما رحّب رئيس الحكومة الكندية بانخراط الملك الجديد، تشارلز الثالث، لا سيما في موضوع المصالحة مع السكان الأصليين وموضوع البيئة، وقدّم التعازي رسمياً باسم جميع الكنديين للعائلة المالكة.
’’آمل أن يتمكّن الكنديون يوم الاثنين المقبل، على امتداد البلاد، من قضاء بضع لحظات للتفكير في إرث صاحبة الجلالة الذي لا يُضاهى وفي ما مثلته على أفضل وجه‘‘، أضاف ترودو.
وكان رئيس مجلس العموم قد استدعى النواب من إجازتهم الصيفية لتكريم وفاة الملكة إليزابيث الثانية وإحياء ذكرى حكمها الذي دام 70 عاماً و7 أشهر، بعد وفاتها يوم الخميس الفائت في قلعة بالمورال، أحد القصور الملكية، في اسكتلندا.
وتمّ تأجيل افتتاح الدورة البرلمانية الخريفية، الذي كان مقرراً ليوم الاثنين المقبل الواقع فيه 19 أيلول (سبتمبر)، أي يوم جنازة الملكة في لندن، يوماً واحداً، أي إلى الثلاثاء الواقع فيه 20 أيلول (سبتمبر).
يُشار إلى أنّ رئيس الحكومة الليبرالية استهلّ خطابه اليوم بتهنئة بيار بواليافر رسمياً لفوزه مساء السبت بزعامة حزب المحافظين الكندي الذي يشكل المعارضة الرسمية في مجلس العموم.
وبعد أن أنهى ترودو خطابه توجّه بواليافر إلى أعضاء مجلس العموم بصفته الجديدة، قبل أن يتعاقب على الكلام زعيما الكتلة الكيبيكية والحزب الديمقراطي الجديد، إيف فرانسوا بلانشيه وجاغميت سينغ، ونواب آخرون.
(نقلاً عن تقرير لوكالة الصحافة الكندية منشور على موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)