تجذب لوحة جدارية مهيبة داخل أحد متاجر المفروشات في مدينة كالغاري في مقاطعة ألبرتا في غرب البلاد انتباه جميع الأشخاص حتى الأقل فضولاً بينهم.
الجدارية التي استغرق رسمها أربعة أيام، وقعتها تلميذتان (16 عاما) تدرسان الفنون التشكيلية في المدرسة الثانوية الفرنكوفونية (École de la Rose sauvage) في شمال غرب كالغاري. وكانت إدارة المدرسة أعطت التلميذتين إجازة لمدة يومين لإنشاء مشروعهما، لكنهما قررتا تخصيص يومي عطلة نهاية الأسبوع أيضا لإنجاز الجدارية.
شاءت الطالبتان من العرق الأسود ماري إيف ماكومبو وماريا تونتا الاحتفاء بشهر تاريخ أجدادهما على طريقتهما عبر هذا العمل الفني التشكيلي الذي يمثلهما.
إنها جدارية ملّونة تمثل ثلاث نساء سوداوات، ترتدي كل وحدة منهن مجموعة مختلفة من الألوان.
نقلا عن الطالبة ماري إيف ماكومبو
وتضيف المتحدثة بأن تجاوب الجمهور مع عملهما الفني كان إيجابياً للغاية. ’’توقف الناس لطرح الأسئلة وتقديم الإطراء عندما كنا نقوم برسم الخطوط والألوان على الجدارية‘‘، تقول التلميذة الشابة.
يقول الأستاذ المساعد تود أندرسون إن أحد الأهداف كان الوصول إلى الناس وإحداث فرق، مع أخذ التلامذةفرصتهم في عرض مهاراتهم والتعبير عن أنفسهم. ويؤكد المتحدث اعتزازه ’’بأي فرصة تسمح للطلاب بتأكيد نظرتهم للعالم خارج أسوار المدرسة.‘‘
عندما يمكن القيام بشيء ما خارج جدران الصرح التعليمي للوصول إلى الناس … إنني أقول للتلامذة بكل بساطة إنهم يستطيعون تغيير العالم وإحداث فرق.
نقلا عن تود أندرسون، أستاذ مساعد في الفنون التشكيلية
كان المتجر يخطط للاحتفاظ بالجدارية حتى نهاية شهر شباط / فبراير الحالي فقط، وهو شهر الاحتفال بتاريخ السود في كندا. ولكن بعد إعجاب الناس الكبير بها، قررت المديرة العامة لمتجر ’’West Elm‘‘ في حي بيلتلاين ’’Beltline‘‘ في كالغاري شارلين بيزلي الاحتفاظ بالجدارية حتى 12 آذار / مارس المقبل.
تجدر الإشارة إلى هذه هي السنة الثانية التي يتعاون فيها المتجر الكندي مع طلاب المدرسة الثانوية لإنشاء لوحة جدارية لشهر شباط /فبراير، شهر تاريخ السود.
وقد اقترح التلامذة هذه السنة عملا أكبر وأشمل وأكثر تنوعا في الخطوط والأشكال والألوان مستلهمين في شكل خاص من الطبيعة.
(المصدر: سي بي سي، راديو كندا، ترجمة وإعداد كوليت ضرغام)