ندّد تسعة أكاديميين كنديين بالمناخ ’’السام‘‘ تجاه الكنديين الصينيين منذ بروز المزاعم الأخيرة عن تدخل صيني في الانتخابات في كندا، ومن ضمنها الانتخابات البلدية الأخيرة في فانكوفر، كبرى مدن مقاطعة بريتيش كولومبيا، عام 2022 كما أفادت مؤخراً صحيفة ’’ذي غلوب آند ميل‘‘ الواسعة الانتشار في كندا.
وفي رسالة مفتوحة موجَّهة إلى حاكم كندا العام الأسبق، ديفيد جونستون، الذي عيّنه رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو مقرراً خاصاً مستقلاً مكلَّفاً بتحديد ما إذا كان ينبغي إنشاء لجنة تحقيق للنظر في مزاعم التدخل الأجنبي في الانتخابات في كندا، شجب الأكاديميون التسعة المزاعم القائلة بأنّ رئيس بلدية فانكوفر، كين سيم، انتُخب بفضل تدخل أجنبي وأيّ مزاعم عن انتخاب أيّ شخص آخر بفضل تدخل من هذا النوع.
’’اتهامات كهذه يمكن أن تؤدي بسرعة إلى انتهاكات صارخة للحقوق الديمقراطية والسلامة الشخصية‘‘، كتب الموقعون، وهم جميعاً أعضاء في مجموعة التركيز الكندية الصينية التابعة لمركز الدراسات العالمية في جامعة فيكتوريا في بريتيش كولومبيا.
وذكّر الأكاديميون التسعة بأنّه سبق للحكومة الكندية أن وجّهت اتهامات لا أساس لها إلى كنديين من أصل ياباني خلال الحرب العالمية الثانية، وأنّ حوالي 23 ألفاً منهم تمّ تجريدهم من ممتلكاتهم واعتقالهم.
وأعربوا عن خشيتهم من حدوث انجراف مماثل، ضدّ الكنديين الصينيين هذه المرة.
وذكّر أحدهم، البروفيسور جون برايس، أنه لم يتم حتى الآن رفع أيّ دعوى قضائية أو توجيه أيّ تهمة بموجب قانون الانتخابات.
’’لدى هيئة الانتخابات الكندية وهيئة الانتخابات في بريتيش كولومبيا أنظمة لوقف التدخلات‘‘، قال برايس، ’’هذه هي الصلاحيات التي يجب استخدامها‘‘.
وكتب الموقعون أنّ المؤسسات الكندية المكلفة بالنظر في ’’التأثير الأجنبي‘‘ يجب أن تكون مستقلة من أيّ تدخل سياسي وألّا توصم أيّ مجموعة عرقية في البلاد.
كما طالبوا بدورات تدريبية في مجال مكافحة العنصرية لجميع موظفي القطاع العام.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)