نظّمت أمس الخميس مدينة تورونتو ’’يوم الوافد الجديد‘‘ (Toronto Newcomer Day) وذلك للسنة العاشرة على التوالي في الساحة المقابلة لِمقرّ البلدية.
وتُقام هذه الفعالية منذ عام 2015 في شهر مايو/أيار للترحيب بالوافدين الجدد في المدينة ومساعدتهم على التعرّف على الخدمات التي يمكن أن يستفيدوا منها وكيفية الوصول إليها.
وفي حوار مع راديو كندا الدولي، قالت سندس بلاطة، المشرفة على تنظيم المشاريع في بلدية تورونتو، إنّ الجمعيات والمؤسسات المشاركة تسمح للوافدين الجدد بالحصول على خدمات مثل البحث عن العمل إيجاد السكن، من بين خدمات أخرى.
وشارك ما لا يقلّ عن 140 عارضاً في هذه الفعالية من بينهم مؤسسات أسسها مهاجرون، كما أضافت السيدة بلاطة.و يسمح ذلك للوافد الجديد بأن يرى أنّ فرص النجاح موجودة.
وعن تعريف الوافد الجديد، أوضحت سندس بلاطة أنّ مدينة تورونتو صادقت على استراتيجية خاصة بالوافدين الجدد تغطي الفترة من 2022 إلى 2024.
تشمل فئة الوافدين الجدد المتواجدين في تورونتو كل المهاجرين بمن فيهم المهاجين غير الموثَّقين والطلبة الدوليين واللاجئين.نقلا عن سندس بلاطة، مشرفة على تنظيم المشاريع في بلدية تورونتو
وحسب بلدية تورونتو، زار الفعالية ما لا يقلّ عن 12.000 شخص. وكانت تورونتو واحدة من أوائل البلديات في كندا التي أنشأت يومًا للوافدين الجدد في عام 2015. وقد رحبت منذ ذلك الحين بأكثر من 55.000 شخص في هذا الحدث السنوي.
وشارك في الاحتفال الأول في عام 2015 أكثر من 2.000 شخص، ليرتفع العدد إلى أكثر من 10.000 شخص في عام 2022 و في عام 2023.
وأُتاحت الفعالية الفرصة للوافدين الجدد للتعرف على خدمات الاستقرار والبرامج المجتمعية إلى جانب مجموعة من الأنشطة بما في ذلك معرض الطعام والسوق والعروض الثقافية التي تعرّف بالمجتمعات المتنوعة في المدينة.
وتقدّم المؤسسات العارضة المساعدة للوافدين الجدد إلى كندا وتورنتو، ومن بينها منظمات متخصصة في الدعم والفنون والتوعية الثقافية والتعليم، وخدمات الأطفال والشباب.
وقالت سندس بلاطة إنّ البلدية اعتمدت على مؤسسات ومنظمات قامت بدعم الحدث ماديّاً.
ولتحقيق انتشار واسع، قامت البلدية بحملة إعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى إعلانات في مواقف الحافلات عبر المدينة. زيادة على ذلك، قامت المنظمات المشاركة في هذا اليوم بنشره على مواقعها.
وفي بيان ثمّنت أوليفيا تشاو، عمدة تورونتو، التنوّع الذي يميّز مدينتها.
في كل عام، يختار عشرات الآلاف من الأشخاص من جميع أنحاء العالم تورونتو كموطنهم الجديد. إن النسيج الاجتماعي والاقتصادي في تورونتو وكندا يتعزز من خلال تنوعنا. يظهر يوم الوافد الجديد مدى عمق وحيوية هذا المجتمع.نقلا عن أوليفيا تشاو، عمدة تورونتو
وشارك مركز الجالية العربية في توروتو (Arab Community Centre of Toronto) بكشك قدّم فيه خدماته التي تتمثل في المساعدة على إيجاد عمل والسكن والصحة النفسية، من بين خدمات أخرى، كما قالت في حوار مع راديو كندا لدولي، سحر الغياص، المسؤولة عن المتطوعين والطلبة في المركز.
ووفقاً لها إن حضور المركز في مثل هذه الفعالية مهمّ جدّا حتى يتمكّن الوافدون الجدد من التعرّف على الخدمات التي يقدّمها.
أوّل شيء يبحث عليه الوافد الجديد هو السكن. لمّا يكون للشخص مأوى، يمكنه البحث عن عمل أو يبدأ في متابعة الدراسة.نقلا عن سحر الغياص، المسؤولة عن المتطوعين والطلبة في المركز.
ولاحظت هذه الأخيرة أنّ الكثير من الوافدين الجدد لديهم معلومات خاطئة عن كندا. ومنهم من يظنّ أن الحكومة ستوفّر له المنزل والوظيفة والراتب الشهري.
’’يظنّ البعض أنهم سيتلقّون الخدمات دون أي يقوموا بأي شيء في المقابل‘‘، كما قالت.
ويقول أمين، وهو مهاجر وصل منذ أسبوعين إلى كندا إنّه جاء إلى هذا الحدث هو وزوجته على أمل إيجاد معلومات يمكن أن تساعده على الحصول على عمل.
وأضاف هذا الشاب الحاصل على بكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة جزائرية إنّه اختار الهجرة إلى مدينة تورونتو لأنّه يودّ تحسين مستواه في اللغة الانكليزية.
وهو يعتقد أنّ فرص العمل في مقاطعة أونتاريو أكبر من المقاطعات الكندية الأخرى.
وعلم أمين بوجود هذه الفعالية من زوجته التي اطّلعت على بعض الصفحات على مواقع التواصل التي نشرت معلومات على الحدث.
وجمع الزوجان بعض المناشير لوظائف متوفّرة في مجال عملهما وينويان ارسال سيرتيهما الذاتية إلى هذه المؤسسات .
وخلال هذه الفعالية حصل 50 شخصاً على الجنسية الكندية في حفل علني لأداء قسم الجنسية أُقيم في ساحة ناثان فيليبس المقابلة لمقرّ بلدية تورونتو.
وحسب قاضي الجنسية الذي أشرف على الحفل، يأتي هؤلاء الأشخاص من 27 بلداً.
ووفقاً لِوكالة الإحصاء الكندية، أظهر تعداد 2021 أنّ هناك 33,1 مليون مواطن كندي، سواء بالولادة أو بالتجنس.
ومن إجمالي السكان الذين يعيشون في كندا، ما يقرب من 3,2 مليون ليسوا مواطنين كنديين، ولكنهم إما مقيمين دائمين أومهاجرين أو مقيمين غير دائمين.
ومعظم هؤلاء يحملون جنسية الهند أوالصين.
وكان أربعة من كل خمسة مهاجرين مؤهلين (80,7٪) مواطنين كنديين متجنسين.
وما يزيد قليلاً عن 3,7 مليون مواطن كندي لديهم جنسيات متعددة، والعديد منهم مواطنون كنديون متجنسون.
وفي حوار مع راديو كندا الدولي، أوضح عبد الله، المهاجر اليمني الذي كان من بين 50 مهاجرا حصلوا على الجنسية الكندية الأمس إنّه وصل إلى كندا عام 2017 كلاجئ.
وعن مزايا الجنسية الكندية، قال عبد الله إن الفرق بين جواز السفر اليمني والكندي ’’كفرق السماء عن الأرض.‘‘
وبالإضافة إلى ذلك، إنّ كندا ’’دولة آمنة والوضع فيها مستقرّ‘‘، كما أوضح.
راديو كندا الدولي