ييوضح الخبراء الاقتصاديين، أن الاختلافات في قيمة الدولار الكندي مقارنة بالدولار الأمريكي ناتجة عن المعاملات والأسعار في أسواق العملات الرئيسية.
وبالتالي، فإن القيمة المخصصة للدولار الكندي تعتمد بشكل كبير على العرض والطلب بالنسبة للعملات الرئيسية الأخرى في الأسواق المالية والتجارة الدولية، خاصة مقابل عملة جارتها القوية: الدولار الأمريكي.
وفي هذا السياق، قال هوغو سانت ماري، مدير إستراتيجية المحفظة والتحليل الكمي في Scotiabank World Markets في مونتريال: “في عام 2022، حكم الدولار الأمريكي أسواق العملات، مستفيدًا من وضعه كملاذ آمن، بالإضافة إلى تفاوت أسعار الفائدة الآخذ في الاتساع بين الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنوك المركزية الأخرى”.
من جهة أخرى، وصل الدولار الأمريكي إلى التكافؤ مع اليورو لأول مرة منذ عقدين من الزمن، بالإضافة إلى وصوله إلى أعلى مستوى له مقابل الجنيه البريطاني منذ ما يقارب من 40 عامًا. كما ارتفع الدولار أيضًا مقابل عملات الاقتصادات الناشئة. كما يؤكد السيد سانت-ماري”في بيانه الأخير “توقعات 2023 للأسواق المالية”.
وبحسب ما أشار إليه الاقتصاديون في موقع Desjardins في أحدث تقرير لهم بعنوان “توقعات أسعار الفائدة “: “يظل التضخم وتطور أسعار الفائدة من المواضيع الرئيسية في الأسواق المالية، بما في ذلك أسواق العملات”.
وهكذا، تمت معاقبة الدولار الكندي في نهاية عام 2022 من خلال التوقف المتوقع لبنك كندا عن رفع أسعار الفائدة.
كما أوضح هوغو: “يتناقض هذا مع إشارة البنوك المركزية الرئيسية الأخرى إلى ضرورة رفع أسعار الفائدة لعام 2023 أكثر. كما أن انخفاض أسعار النفط لم يساعد الدولار الكندي”.
ومع ذلك، ما هي التوقعات لقيمة الدولار الكندي في سوق العملات خلال الأشهر القليلة المقبلة؟ هل يمكن أن يستمر الارتفاع الصعودي الأخير؟
عملت كندا على خلق فرص العمل في ديسمبر، حيث أضافت أكثر من 100،000 وظيفة، وانخفض معدل البطالة. ولقد أظهرت الزيادات في الأجور أيضًا نشاطًا، لكن قد لا يكون هذا كافيًا، لإقناع بنك كندا بأخذ قسط من الراحة من رفع أسعار الفائدة اعتبارًا من نهاية يناير “.
يُذكر أن مرونة الاقتصاد الكندي واحتمال ارتفاع أسعار الفائدة في كندا، ساعدت الدولار الكندي على إعادة ارتفاعه إلى ما يقارب من 75 سنتًا أمريكيًا.
وستكون هذه القفزة في قيمة الدولار الكندي قصيرة الأجل نظرًا لقوة جذب الدولار الأمريكي في حالة الضيق الاقتصادي.
من جانبهم يقول الاقتصاديون في Desjardins: “في حين أن أخبار التضخم جيدة، فإن زخم التفاؤل في الأسواق المالية قد يتضاءل قريبًا بسبب البيانات الاقتصادية المتدهورة، حيث أن أسوأ آثار ارتفاع أسعار الفائدة على الاقتصاد لم تأت بعد”.
وفي هذا السياق، يمكن للدولار الأمريكي أن ينتعش مقابل عدة عملات في الأشهر المقبلة. أما بالنسبة للدولار الكندي، يتوقع الخبراء تراجعًا بحوالي 72 سنتًا أمريكيًا قبل أن يتعافى في وقت لاحق في عامي 2023 و 2024.
#waterlootimes