رفضت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي القول ما إذا كانت تعتقد أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب يقترح من خلال تصريحاته بشأن غزة إجراء تطهير عرقي في هذا القطاع الفلسطيني، لكنها وصفت تصريحاته بالـ’’بغيضة‘‘ أمس بعد إبداء معارضتها لها يوم الأربعاء.
وكان ترامب قد أذهل هذا الأسبوع القادة في الشرق الأوسط وفي أماكن أُخرى حول العالم عندما اقترح تفريغ قطاع غزة، المدمَّر جراء حرب إسرائيلية انتقامية، من سكانه وتحويله إلى وجهة سياحية مملوكة للولايات المتحدة.
يُشار إلى أنه، في سياق متصل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه أصدر يوم الخميس تعليمات للجيش بوضع خطة تسمح لأيّ فلسطيني ’’يرغب في مغادرة‘‘ قطاع غزة إلى دول، من بينها كندا، بالخروج من القطاع.
وتقول منظمة ’’هيومن رايتس ووتش‘‘ ومنظمات حقوقية مشابهة إنّ خطة ترامب ترقى إلى مستوى التطهير العرقي، وهو رأي يشاركها فيه وزير التنمية الدولية الكندي، أحمد حسين، وزميله وزير العدل في حكومة جوستان ترودو الليبرالية، عارف فيراني.
وسُئلت الوزيرة جولي أمس مرّتيْن ما إذا كانت توافق على التوصيف المذكور لتصريحات ترامب، فردّت مذكّرةً بموقف كندا منذ فترة طويلة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وقالت ’’إن التصريحات كانت بغيضة‘‘.
وقالت جولي إنّ للفلسطينيين الحق في تقرير المصير وجادلت بأنّ أفضل مستقبل للشرق الأوسط يمرّ من خلال حلٍّ على أساس دولتيْن، بحيث تعيش دولة فلسطينية في سلام إلى جانب دولة إسرائيل.
’’نحن لا نؤمن بالتهجير القسري للناس ونعتقد أنّ كل ما نقوم به يجب أن يكون متوافقاً مع القانون الدولي‘‘، تابعت جولي أمس أمام غرفة التجارة في هاليفاكس، عاصمة مقاطعة نوفا سكوشا وكُبرى مدن مقاطعات كندا الأطلسية.
حلّ الدولتيْن يتيح التطبيع
وجادلت وزيرة الخارجية الكندية بأنّ حلّاً قائماً على أساس الدولتيْن يسمح للمملكة العربية السعودية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل ويخلق المزيد من الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأضافت جولي أنه يجب على دول العالم أن تمارس ’’أقصى قدر من الضغط على إيران‘‘ لكي توقف العمل مع روسيا والصين في زرع عدم الاستقرار في المنطقة.
(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية،