تسبب حريق غابات ناجم عن الجفاف في إشعال النيران بنحو 166 منزلا شمال ولاية نيو مكسيكو الأمريكية فيما يهدد مئات المنازل الأخرى مع هبوب رياح قوية تدفع ألسنة اللهب نحو قرى جبلية، بحسب مسؤولين محليين.
واستعد الآلاف من السكان لمغادرة منازلهم وسط مخاوف من أن تدفع الرياح العاصفة يوم الجمعة بالنيران إلى المجتمعات في وادي مورا على بعد نحو 64 كيلومترا شمال شرقي سانتا.
وهذا الحريق هو الأكبر والأكثر تدميرا من بين عشرات من حرائق الغابات المستعرة في جنوب غرب الولايات المتحدة.
ويقول علماء إن الحرائق أكثر انتشارا وبدأت في وقت مبكر هذا العام بسبب تغير المناخ.
وتحولت منازل محترقة إلى أكوام من المعدن على طول الطريق 94 إلى مورا، حيث فر السكان من حريق امتد بسرعة وشراسة غير مسبوقة في هذه المناطق الزراعية المعتادة منذ فترة طويلة على حرائق الغابات.
وحث المسؤولون السكان على الاستعداد للفرار من النيران التي أجبرت حوالي عشرة آلاف شخص على الهرب ولكنها لم تسفر عن أي وفيات حتى الآن.
وأدى الجفاف المستمر منذ 25 عاما إلى تجفيف جذوع الأشجار والأغصان حتى وصلت نسبة الرطوبة بها إلى ثمانية بالمئة، وهي نسبة أقل من تلك الموجودة في الأخشاب المستخدمة في تشييد المنازل، مما يجعل الجبال والوديان الحرجية في خطر شديد من الحرائق.