ينتظر زوجان في مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة طفلهما الثاني الأسبوع المقبل، ولكن بدون مكان آمن للولادة، يأملان في الهروب إلى كندا في أقرب وقت ممكن.
الزوجان، لمى ونضال زقوت، هما من بين 1.4 مليون فلسطيني في غزة، غالبيتهم متجمعون على الحدود المصرية.
وستتطلب ولادة لمى البالغة من العمر 22 عاما إجراء عملية قيصرية، لكن المستشفيات الكبرى في المنطقة مثل مستشفى الشفاء – حيث عمل نضال ممرضا عندما بدأ العدوان الإسرائيلي – قد دمرت، ويقول نضال إن لمى، التي تعاني من فقر الدم، تكافح من أجل الحصول على الرعاية الصحية، ومن المقرر أن تضع طفلها الثاني في 14 فبراير.
وقالت لمى: “أنا خائفة جدا، وكيف سننجو مما ينتظرنا؟”، وأوضح نضال أن الوضع ميؤوس منه.
وكانت قد تقدمت رشا زقوت شقيقة نضال – وهي مواطنة كندية تعيش في مونتريال – قبل ستة أسابيع، بطلب للحصول على تأشيرة إقامة مؤقتة لإحضار الزوجين إلى كندا.
وأكد متحدث باسم وزير الهجرة مارك ميلر أنهم غير قادرين على التعليق على حالات محددة، ومع ذلك، فمن الصعب الآن – إن لم يكن من المستحيل – إخراج الكنديين الذين لديهم أفراد عائلاتهم في غزة.
وقال المتحدث Bahoz Dara Aziz في بيان “لم يتمكن أي شخص لديه تأشيرة إقامة مؤقتة (TRV) بموجب السياسة العامة من مغادرة غزة حتى الآن، ولم نقم بمسح 1000 تأشيرة إقامة مؤقتة قيد المعالجة حتى الآن ولكن التركيز ينصب على محاولة إخراج الناس من غزة”.
وأشار نضال إلى أن الهروب إلى كندا هو “أملهم الوحيد”، ليس فقط لحياته وحياة لمى، بل لطفلهما أيضا.
وحثت رشا الحكومة الكندية ووزير الهجرة على اتخاذ إجراءات فورية لإجلاء لمى زقوت.
وقال نضال إنه وزوجته كانا “سعيدين ومستقرين” في بناء حياتهما قبل الحرب، والآن، مثل كثيرين آخرين، يعيش نضال ولمى وابنهما في خيمة على الحدود المصرية دون إمدادات ثابتة من المياه النظيفة والغذاء.
وبعد ولادة معقدة لطفلهما الأول، يشعر نضال بالقلق على زوجته وابنه، الذي وقع في “حالة من الاكتئاب” بسبب صدمة الحرب.
وأضاف نضال “كيف أتعامل مع حمل زوجتي وآلامها؟ أين سأذهب بعد ذلك؟ لم يبق مستشفى يصلح لولادة زوجتي، ولا حتى أطباء، أو نقل دم، أو مسكنات، أو رعاية”.
وتابع “أطلب من الحكومة الكندية أن تنظر إلينا بعين الرحمة وتخرجنا من الوضع والمنطقة التي نتعرض فيها للخيانة، والشيء الأكثر أهمية هو أن تكون زوجتي وعائلتي في أمان”.