قال السفير الإسرائيلي في كندا إن الحرب التي بدأت قبل عام أدت إلى توتر العلاقات القوية التي تربط إسرائيل بكندا منذ فترة طويلة.
وفي مقابلة أجريت مؤخرا مع The Canadian Press، قال عيدو مويد إن الحرب وحدت الإسرائيليين، لكنها تسببت في ارتباك حول موقف كندا من الحرب.
وأضاف مويد: “نريد استعادة رهائننا بأي ثمن”.
كما ذكر: “لقد أصيبنا بصدمة بسبب السابع من أكتوبر، وما زلنا نحاول التكيف مع ما حدث هناك، مع التعبير عن الكراهية العنيفة والهمجية”.
من جهتها، أعربت كندا عن مخاوفها من أن إسرائيل قد تتجاوز حقها في الدفاع عن النفس وقد تنتهك القانون الإنساني الدولي، وهو ادعاء ترفضه إسرائيل.
وقال مويد إن المجتمع الإسرائيلي اجتمع على نطاق واسع حول الحاجة إلى هزيمة حماس، على الرغم من أن استطلاعات الرأي تظهر انقساما عميقا في إسرائيل حول ما إذا كانت الحرب تستحق الاستمرار أم لا.
كما أشار السفير إلى أن إسرائيل تواجه ليس فقط حماس، بل وحزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، وإيران، وقال: “تمر إسرائيل بأصعب فترة منذ إنشائها”.
ولا تزال المستوطنات الإسرائيلية بالقرب من غزة ولبنان خالية، حيث تعيش العائلات في الفنادق التي كانت مليئة بالسياح، ويواصل البنك المركزي الإسرائيلي تقليص توقعاته للنمو الاقتصادي.
وفي كندا، صوت البرلمان في مارس على وقف الموافقة على تصاريح التصدير العسكرية الجديدة إلى إسرائيل، ومراجعة الحكومة للتصاريح السابقة بسبب “المخاوف الإنسانية بشأن الحرب في غزة”، ولا تفرض كندا حظرا عسكريا على إسرائيل، لكنها منعت استخدام الأسلحة الكندية في غزة.
ودفعت نفس المخاوف كندا إلى الامتناع عن التصويت على قرارات الأمم المتحدة التي تنتقد إسرائيل، بعد عقود من التصويت ضد اقتراحات قالت كندا إنها غير متوازنة.
وقال مويد: “هذا الانحراف في موقف كندا أمر مخيب للآمال للغاية بالنسبة لنا”، مجادلا بأن هذه القرارات لا تسعى إلى السلام بل تهدف بدلا من ذلك إلى “إضعاف إسرائيل دبلوماسيا وسياسيا قدر الإمكان”.
كما أشار إلى استعادة كندا للتمويل لوكالة الأمم المتحدة للفلسطينيين “الأونروا”، والتي تقول الحكومة الكندية إنها لا غنى عنها لتقديم المساعدات المنقذة للحياة في غزة.
وتزعم إسرائيل أن “مئات المسلحين الفلسطينيين يعملون لصالح الأونروا”، دون تقديم أدلة.
لكن مويد أشاد بكندا لإدراج الحرس الثوري الإسلامي، كمنظمة إرهابية في يونيو بعد سنوات من الضغوط من قبل حزب المحافظين.
وبشكل عام، اقترح مويد أن مواقف كندا بشأن الشرق الأوسط ستكون أكثر وضوحا للإسرائيليين إذا عرضت “حلولا لمشاكل حقيقية”، واقترح على سبيل المثال برامج إزالة التطرف ونزع السلاح في غزة عندما تنتهي الحرب.
وقالت كندا مرارا وتكرارا إن السلام الطويل الأمد لن يكون ممكنا إلا إذا كانت هناك دولة فلسطينية.
مهاجر