.نظّمت مؤسسة ’’أل سي أف‘‘ (La Fondation LCF) اليوم السبت في بلدية مون رويال (Mont-Royal) الواقعة على جزيرة مونتريال سوقاً تقليدية للأغذية والمنتجات الحرفية اللبنانية.
وقامت المؤسسة بجلب هذه المنتوجات المنجزة من طرف جمعيات لبنانية تقدّم خدمات للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتقول نيكول عبد المسيح، رئيسة هذه الجمعية الخيرية التي تأسست عام 2000 وكانت تحمل اسم ’’صندوق كندا لبنان‘‘ إلى غاية عام 2018 ’’نظّمنا هذه السوق للتعريف بشركائنا في لبنان وبمنتجاتهم الحرفية والمحلية.‘‘
وأوضحت أنّ هؤلاء الشركاء هم جمعيات ’’سيسوبيل‘‘ (Sesobel) التي توفر خدمات حماية وتعليم الأطفال ذوي الإعاقات الجسدية والتوحد، ’’إيراب‘‘ (IRAP) لتدريب الأطفال ذوي الإعاقات المسعية والبصرية، ’’كاريتاس‘‘ (Caritas) وجمعية مار منصور دي بول (Société de Saint Vincent de Paul ) التي تدعم العائلات الفقيرة حتى تتمكن من تدريس أبنائها.
نريد أيضاً أن يتعرّف أصدقاؤنا الكنديون على وجه آخر لِلبنان، وجه الحب والتفاني والتضامن والأمل.
نقلا عن نيكول عبد المسيح، رئيسة ’مؤسسة LCF‘
وأضافت أنّ تنظيم هذا الحدث يعبّر عن ’’تقديرنا للعمل الذي تقوم به هذ المنظمات غير الحكومية التي تقوم بتعويض النقص في خدمات الدولة‘‘ في لبنان.
وستقدّم هذه المؤسسة الخيرية المسجّلة لدى وكالة الإيرادات الكندية (CRA / ARC) حصيلة المبيعات إلى هذه الجمعيات.
وتتعاون المؤسسة أيضا مع جمعية ’’أفال‘‘ (Afel) و جمعية (ASSAMEH – Birth & Beyond). تختص الأولى في حماية الأطفال من العنف النفسي والجسدي والجنسي.
أما الجمعية الثانية فتعنى بالأطفال في مستشفى الكرنتينا الحكومي ببيروت وهو من بين بضعة مستشفيات تستقبل الأطفال بدون تأمين صحي.
وبالإضافة للمنتوجات الحرفية والمواد الغذائية المعروضة، كان بإمكان رواد السوق اقتناء لوحات فنية لِفنانين لبنانيين وكيبيكيين.
وذكرت نيكول عبد المسيح أنّه خلال الجائحة قامت المؤسسة بتنظيم معرض افتراضي لجمع الأموال للجمعيات العاملة في لبنان.
’’تمكّننا من بيع معظمها وبقيت حوالي 15 لوحة قرّرنا عرضها [في سوق هذا العام] وأعلنّا ذلك على مواقعنا.‘‘
تفاجأت السيدة عبد المسيح بفنانين كيبيكيين اقترحوا عليها ضمّ لوحاتهم للمعرض. ’’وصلَتنا أكثر من 60 لوحة لمتبرّعين من كيبيك‘‘، كما ذكرت في حديثها مع راديو كندا الدولي.
ومن بين الأعمال اللبنانية الحاضرة، يمكن ذكر لوحات للفنانة الراحلة يولاند نوفل التي تبرّعت بلوحات قبل رحيلها في بداية العام الجاري.
وتقول نيكول عبد المسيح إنّ هذه اللوحات تمّ إخراجها من أنقاض منزل الفنانة الراحلة الذي تأثّر بانفجار مرفأ بيروت.
وتحدّث راديو كندا الدولي مع ميشال شويري الذي زار المعرض مع ابنته مغالي وهو لبناني يقيم بين مونتريال ودبي. وقال إنّه حضر ’’لدعم الجمعيات التي أعرفها.‘‘
ومن بين المنتوجات المعروضة، اقتنى علب بسكويت باليانسون زجاجتين لماء الورد وما ء الزهر. ’’حقيقة هذه المنتوجات ذات جودة‘‘، كما قال السيد شويري الذي سيأخذ معه قسماّ منها إلى دبي وتأخذ ابنته المقيمة في مونتريال ما تبقى، كما أوضح.
ومن جانبه، قال أنطوان طيار عضو المجلس البلدي ونائب عمدة بلدية مون رويال إنّه حضر ممثلا عن العمدة والمجلس البلدي. ’’وهذه المرة الأولى التي ينظّم فيها هذا الحدث في بلدية مون رويال‘‘، كما أوضح.