بموروث ثقافي غني ومتنوع تعزز هونغ كونغ المشهد الفني في المدينة بمرافق جديدة ومبتكرة تعد بمثابة حاضنة لأعمال فنية معاصرة تعكس أفكار الشباب وطموحاتهم.
وفي حلقة جديدة من برنامج “سبوت لايت” تنقلكم يورونيوز في رحلة إلى هذه المرافق المتواجدة بمدينة تعد مركزا آسيويا وعالميا مزدهرا.
“أم بلس”
دشنت منطقة “وست كاولون” الثقافية الجيدة متحف “أم بلس” +M وهو فضاء يعرض الفنون البصرية التي تجذب إليها المهتمين بهذا النوع من الفنون ومنذ افتتاحه في نوفمبر الماضي استقبل “أم بلس” قرابة المليون زائر رغم قيود كوفيد 19 وفق ما ذكرته مديرة المتحف “سوخاينا رافييل” ليورونيوز.
ومن بين الأعمال التي تم تقديمها في المتحف نجد أعمال إيلين باو وهي فنانة مشهورة مقيمة في هونغ كونغ، بعنوان “شيب أوف لايت” الذي تم عرضه على شاشة “أل إي دي” عملاقة تزين واجهة المتحف.
متحف قصر هونغ كونغ
مكان آخر فتح أبوابه مؤخرًا لعشاق الفن هو متحف “قصر هونغ كونغ” الذي يعرض أعمالًا من متحف بكين.
ويقول مدير المتحف لويس أنغ ليورونيوز “لأول مرة تمتلك هونغ كونغ متحفًا عالمي المستوى للفن الصيني التقليدي من خلال عرض كنوز فنية وطنية على سبيل الإعارة من متحف القصر الإمبراطوري في بكين”.
ويحمل أحد العروض الفنية في المتحف اسم “الحوار بين التصميم المعاصر والحرفية التقليدية” وهو يمثل “جميع جواهر مجموعة متحف القصر” التي تجمع المعرفة والتصميم وفق ما ذكره المدير.
كما يعرض بـ”قصر هونغ كونغ” مُبرد صنع في القرن الثامن عشر خلال عهد أسرة تشينغ. وعلق لويس أنغ على هذه القطعة بقوله “إنها نتيجة الأعمال المعدنية الجميلة” في تلك الحقبة.
ويشرح قائلاً: “لقد جمع الإمبراطور الثلج خلال فصل الشتاء وحفظه في غرف باردة، وفي الصيف -يقوم الخدم- بقطع الثلج ووضعه في هذه المبردات الغنية بالزخارف”.
مشورع “أوي”
كما نجد في هونغ كونغ “شارع النفط” “أويل ستريت” الفني الذي أسس مشروع “أوي” موجه لاحتضان الأعمال الفنية للفنانين المحليين من الشباب.
وتقول رئيسة مكتب الترويج الفني ليسلي لو إن المشروع هدفه “نريد بناء صورة شابة وحيوية للفنانين الشباب والمجتمع”.
وتضيف “النظام البيئي للفن والثقافة في هونغ كونغ تم تطويره بشكل جيد ومتنوع في السنوات الأخيرة… مشروع “أوي” في هذا النظام البيئي سيلعب دور حاضنة أعمال فنية لشباب هونغ كونغ”.
فيما تقول الفنانة “شيونغ يانغ” المقيمة بهونغ كونغ إن مشروع “أوي” يوفر الفرص للفنانين المحليين لتوسيع نطاق أفكارهم ومفاهيمهم بحرية ويمكنهم إجراء الكثير من التجارب في “أوي”.