تَظهر صورة ديل سوامبي، رئيس الائتلاف الوطني للزعماء (NCC / CNC) الذي يمثّل 80 مجموعة من السكان الأصليين في كندا، على لوحات إعلانية في نيويورك تشيد بدور صناعة النفط والغاز والوظائف التي توجدها في مجتمعات السكان الأصليين.
وتندرج هذه الحملة الإعلانية في إطار عملية المصالحة مع الأُمم الأوَل في كندا.
وتمّ في هذا السياق تركيب ثلاث لوحات عملاقة في أماكن مزدحمة في مانهاتن، الحيّ الأشهر في العاصمة الاقتصادية للولايات المتحدة، من 20 إلى 25 أيلول (سبتمبر) بمناسبة أسبوع المناخ الذي يقام على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وصناعة الطاقة، وفقاً لسوامبي، مُنتِجةٌ للوظائف، ما يسمح للشباب المنبثقين عن مجتمعات السكان الأصليين بالخروج من البطالة والفقر.
ويشير سوامبي إلى أنّ العمل يسمح لهؤلاء الشباب بتجنب العديد من الآفات الاجتماعية التي غالباً ما يسببها الفقر، ومن بينها تعاطي المخدرات واليأس والانتحار.
وتمّ تمويل هذه الحملة في نيويورك بمبلغ 65.000 دولار من قبل المركز الكندي للطاقة (CEC)، وهو وكالة ضغط تدعم صناعة النفط أنشأتها سلطات ألبرتا، أغنى مقاطعات كندا بالنفط، عام 2019.
وسبق لرئيس حكومة المقاطعة، جايسن كيني، أن وصف المركز المذكور بأنه ’’استراتيجي‘‘ مهمته إعادة تأهيل صورة صناعة النفط والغاز في كندا.
ووفقاً لبيان صادر عن هذا المركز ويستند إلى أرقام من وكالة الإحصاء الكندية، مثّل العمال من سكان كندا الأصليين في عام 2019 أكثر من 6% من إجمالي العاملين في قطاع الطاقة في البلاد، فيما شكّلوا حوالي 3,3% من إجمالي القوة العاملة في كافة القطاعات.
لكلّ هذه الأسباب، ’’نريد توعية الرأي العام الوطني والأميركي إلى أنّ الأُمم الأُوَل ليست ضد المشاريع الطاقية الكبيرة في البلاد‘‘، قال سوامبي الذي ينتمي لأمّة الكْري من السكان الأصليين في سامسون في ألبرتا.
وبالإضافة إلى ذلك، تشارك صناعة النفط والغاز، من خلال الوظائف التي توفرها و’’شراكات المنفعة المتبادَلة‘‘ التي تُبرمها مع الأُمم الأُوَل، في عملية المصالحة الجارية في كندا، حسب سوامبي.
(نقلاً عن تقرير لبصيرو با على موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)