أصدرت مؤسسة البريد الكندية (Postes Canada / Canada Post) اليوم طابعاً بريدياً جديداً بمناسبة أهمّ عيديْن في الإسلام، الأضحى والفطر. وهذه السنة يحلّ عيد الفطر أواخر آذار (مارس) الحالي، فيما يحلّ عيد الأضحى في حزيران (يونيو) المقبل.
ويحمل الطابع التذكاري رسماً لسجادة صلاة، هي ’’سجادة الصلاة الكندية‘‘ (Canadian Prayer Rug)، احتفاءً بالروابط العميقة بين السكان الأصليين والمسلمين وبالتعاون بين أتباع أديان متعددة الذي أثمر بناء أول مسجد في كندا، هو مسجد الرشيد في إدمونتون، عاصمة مقاطعة ألبرتا في غرب البلاد، الذي شُيّد عام 1938.
وأداء الصلاة هو ثاني أركان الإسلام الخمسة.
وأبصرت ’’سجادة الصلاة الكندية‘‘ النور عام 2016 كواحد من مشاريع ’’الغرفة الخضراء‘‘ (The Green Room)، وهو برنامج للشباب تديره جمعية ’’الأسرة الإسلامية‘‘ (IslamicFamily) الخيرية الواقع مقرها في إدمونتون والتي تقدّم خدمات روحية وثقافية للمجتمع المحلي.
والسجادة من تصميم الفنانة الخلاسية المحلية كيت كرافن والنسّاجة المسلمة نور إقبال وتستند إلى أبحاث ومقابلات أجراها الشباب في برنامج ’’الغرفة الخضراء‘‘ مع أشخاص مسنّين من السكان الأصليين ومع أحفاد المهاجرين المسلمين الأوائل.
والخلاسيون (Métis) شعب ينحدر من التزاوج الذي حصل بين رجال من الأوروبيين البيض، صائدي فراء فرنسيين بالدرجة الأولى، ونساء من السكان الأصليين. ويشكلون مع الأمم الأُوَل وشعب الإنويت سكانَ كندا الأصليين.
وتُظهر ’’سجادة الصلاة الكندية‘‘ المناظر الطبيعية المتنوعة في ألبرتا وفصول السنة المختلفة. وفي وسطها رواق مقنطَر وشجرة صنوبر لودجبول، وهي شجرة تدعم خيام السكان الأصليين وتذكّر بأشجار السرو في الأوطان الأم للمهاجرين الذين استقروا في كندا.
والسجّادة مصنوعة من أصواف وأصباغ ومواد أُخرى كلها محلية المصدر، وتعكس التاريخ الثقافي والجغرافي الغني للمنطقة، جامعةً عناصر تكرّم تراث المجتمع المحلي.
و’’سجادة الصلاة الكندية‘‘ أكثر من مجرّد عمل فني، فهي رمز للوحدة والتعددية الثقافية.
والطابع الجديد هو الإصدار السابع من طوابع مؤسسة البريد الكندية احتفالاً بعيديْ الفطر والأضحى. كما أنه أحد الطوابع العديدة التي تصدرها هذه المؤسسة العامة كلّ سنة احتفالاً بأعياد مهمة لسكان كندا المتنوّعين ثقافياً، كالميلاد للمسيحيين والحانوكا لليهود والديوالي (عيد الأنوار) للهندوس والسيخ.
نقلاً عن وكالة ’’نيوزواير‘‘ الإخبارية